19‏/11‏/2013

حِكَم الشِعْر



الحِكَمْ اللّي يقولْها الشِعْر
حِكَمْ و لا تساوي
و لو اتوَزَنِت
مع كلام سوّاق
في رِحْلة 
وسط زحْمة المدينة
و هوّ ما يشغلوش غير انّه يتكَلِّم
و بيحَكِّم
و لا يفرِق مين اللي جنْبُه
يهِمّ و بسّ للحِكْمة انّه يستسلِم
كمان بيّاع
في ساحة كبيرة م الأصوات
و صوتُه في لحظة يتقدِّم
ياخُد خطوات
و تتجَّمِل به حِكْمة
و تبقى ويّايا
و حتّى لو اتنسى صوتها
و غطّا عليها صوت أعلى
و تتّاخِر
تسيب فُسّحَة
لحِكْمة تانية تتجمّل
و انا في شِعْري
لو كان غير اللي يشغِلني انّي اتكلِّم
و لا اتحَكِّم
تروح الحِكمة من إيدي و من عقلي و من صوتي
و يتبقّى صوت الميزان
يعرّفني
انّي فشَلْت في الحِكْمة
و شِعري فَشَل 
وأخَّرْني
عشان غَرَضي ما كانش بإنّي استسلِم
و دي الحِكْمَة

سلام يسري
١٣ نوفمبر ٢٠١٣

06‏/11‏/2013

ريشة رمادية




طائر صغيّر حطّ على سور بلكونتي 
في ساعة فيها الشارع ساكت و ضلمة

و انا مستخبّي في عزّ الليل على كنبتي
قدّام شاشة بتعرضلي صور زحمة

نوّر مصباح أصفر وحيد في الشارع
و خلّي ضلّ الطير يدخلّي و انا جوّة

معاه ريح دخلت بسيطة بهوا ساقع
و انا طلّيت براسي أبصّ مين هوّ

استنى الطير لحظات ما بصّليش و راح طاير
و صوت جناحاته ضوّالي في وسط الصمت

و فاتلي ريشة جناح رماديّة و انا مساير
بقالي سنين باجمّع ريش ولا عمري سألت

ليه تيجي طيور تزورني بسرعة و بترحل
بقى عندي ييجي ألف ريشة أو أكتر

طيور بتعدّي من برّة و لا تدخل
و انا قلبي يشيل ريشهم و يتأثّر

سلام يسري
يوليو ٢٠١٣