25‏/06‏/2014

من بيت القلق



بابعتلكم رسالتي و انا جُوّة بيت القلق ذاتُه
سافرت زمن...مسافة كبيرة
و ماكانش عامل القلق حساباتُه
إنّه حييجي اليوم اللي حاروحلُه فيه
و اكشفلكم أدواتُه

لمّا وصلت عندُه ما ضايفنيش
فتح لي الباب و هوّ بيتتاوب و لمّا شافني 
ماعرفش يقوللي إيه
دخلْت، و انا عارف انّه عارفني
لفّيت في الغُرَف
و لقيت صوَري على الحيطان عندُه
و كلامي مالي رفوف مكتبته
و كان كاتب ملاحظات على مكتبُه 
توضّحلي إيه قصده

لمّيت قصاقيص كتاباتُه اللي عنّي
و رَكَنْت في زاوية فاضية و بدأت اقرا و اغنّي
صوت القلق و صوتي مع بعض ملحمتي
طلّعت ورقة فاضية و ريشة من مقلمتي
و اهيه رسالة مش زيّ أي رسالة كتبتها ليكم
و لا زيّ حاجة كتبتها و فاكراها ذاكرتي
و اهو الكلام طالع زيّ القلق، يعْرُج
مش ثابت ع السطور بس يهمُّه انّه يخرُج

سلام يسري
٢٥ يونيو ٢٠١٤

19‏/06‏/2014

إليت يوم ٣ مارس ٢٠١٣



ديليس  -     أكتوبر ٢٠٠٩
النور مقطوع في إيليت
  المكان هادي
و كإن فيه فصلة بين الشارع
بصوت المارة و دوشة المنادي و العربيات 
و بين جوة
بترابيزات و كراسيها و زرع اصطناعي
حيطان متنجدة دهبي

أربع رجالة بيتكلموا عن قضية 
و مرافعة
و ست جاية تكمّل القعدة

الموع مقطوع بقاله ساعات
فبعتوا يعملولي القهوة المظبوطة
في قهوة تانية جمبهم
و البنت قدّمتهالي بالابتسام
و رغم الإسود اللي لابساه و لابسها، كانت جميلة
رايقة
و مافيش صوت أجهزة 
و لا إضاءة غير النهار
مدخلاه شبابيك عريضة
  لون شعرها المصنوع بقاله فترة
سايب مساحة متلونة
و الشعر الأصلي غامق
زقّ و ظهر خلاها أجمل
و الصبغة كسرت الإسود الكامل
 و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
سمعتها بتسأل على قلم
و بتنده على بنت اسمها فاطمة
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
جات سألتني إذا ينفع تاخد القلم اللي باكتب بيه
و قّفت كتابة و اديتهولها
قالت: دة قلم رصاص؟ ... ماشي ... يقضي الغرض
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
و اظن ان زي ما انا شايفها من ضهرها
هي شايفة عينيّ في إزاز الباب اللي يعدّيها للمطبخ و بيزيّق
يعمل إيقاع رايح و جاي
يعلن دخولها و خروجها
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
خلّصت قهوتي، و الباب يزيّق رايح و جاي
و انا رايح خلاص
و يمكن بكرة تاني جاي

سلام يسري
اسكندرية ٣ مارس ٢٠١٤

في اسكندرية


تاني لما اسرح و انا زاير
بالاقي حكاية مفرودة
على سطح البناية قدّامي الغسيل منشور
و السطح رغم انّه فيه ناس عايشة
باين مهجور
ماكانش اليوم خلص
و الشمس كات مصحصحة
و انا كاشف كل الضجيج من آخر دور

نزلت الحق رصيف باحب اقعد عليه
و كل زيارة كانت رجليّ بتاخدني 
تودّيني ليه
و ياما كتبت هناك انّي قابلت عينين
و لا مرة كنت اكلّمها
لكني كنت اكتب عنها  
ما يقلّش عن صفحتين

و بالصدفة أقابل صُحبة باعرفها
و بعد الصدفة تاخدني زيارة 
لشقة قديمة في دور تاني
و من ممر ضيق خالص 
قدامه قهوة شعبية
افوت على سلم الرحلة لزمن تاني 
و سحر مدينة مصرية

تحرّك ذهني أشواقي
و اروح اجري للحظة لوحدها ليّ
و انا ليها ، لوحديها
و اسرح مع خطّي
و اكتب قصة و اغنّيها

سلام يسري
الإسكندرية ٢٨ مارس ٢٠١٤

17‏/06‏/2014

مافهش خصوص

 

من كتر السّمَع
 آذاني اتلخبطوا

من كُتْر الشوف
عيوني اتزاح عنهم غطا الخيال
خيال كان بيغطّي الشوق بالخجل
و يخبّي الاعتراف في جُمَل

من كتْر اللمس
ألوان البشرة تتساوى
و الحميميّة بقِت عَدْل و مافهش خصوص

من كُتْر الكلام
الوحدة زادت جُوّة الصوت
قلق بيحاول يتخبّى بحماس
و لكنّه باقي في الإحساس

سلام يسري 
١١ يوليو ٢٠١١


استراحة



قلبي استراحة لأشواق البنات
و من غير راحة 
دول البنات بتتنفّس
عشان تقابل الأشواق في نبضي
و انا نبضي سوّاح
لإحساس المحبّة
ما يرضاش يعيش لوحدُه و لو حبّة
و يتنفّس عشان يقابل الأشواق في نظرات العينين
جوّال 
و شايل حُبّه للعالم على ضهرُه
و حامل طيبة المصريّة
ويّا شجن مسار النيل
و سابق الإحساس بصوت الذهن بيحدّس
و يرشِدُه 
و يرشّدُه
و دا دينُه
و لا يفتحش أبداً الاّستراحة
إلا لو هي مليانة 
بالفاكهة اللي فوّاحة
مافيش موسم و لا مواعيد للشوق
لكنّ التربة محتاجة لحبّة راحة
عشان ترجع تنبُض زروع
و تطلق في الهوا هوى و فروع

سلام يسري 
١٢ يوليو ٢٠١١

في ٣٠ مايو ٢٠١١





الثورة مالية الجوّ
و التحرير حاضر للتوّ
و الأذهان مركّزة
و كالعادة بتتنفّس
عشان تِلْقى النفس تاني
أمل في الانتصار ع العوّ

الخوف م الجهل.. جهل في ذاتُه
و القلق مش م العدالة في شيء
لكنّه بالعادة جاري اعتيادُه

صراخ مكبوت طِلِع جمْعي
و جَمَع الصوت في صوت 
بان إنّه صوت واحِد
لكنّ الواحد الجامِد
اللي كسّر لِنا العادة
عشان يحرّر العبيد من السادة
ظهر للعين انّه مش واحِد 
ولا سادِد

الشرّ خير للجَمْع
و عدْل الشّر عُنْف

و لو قرّرت تضمّني المجاميع
و حتى لو في ذهني بالأفكار انا باعِد
في لحظة ارْجَع و اراجِع الاختيار
و ابقى وحيد
و مش مسترخي في مكاني و انا قاعد
و لسّة العوّ بيخوّف
و لسّة الصُحبة يلزمها نشيد واحِد
بصوت مالي الوجود .. مادِد

و ياويلي لو الحقيقة في الخَنْقة 
هيّ الخِناق
و مش الخيال خلّاق

إيه الأخلاق؟
إيه الجُموع؟
حتّى الدموع
مش دُفعة واحدة بتنطِلق م العينين
يبقى ليه لسّة مالي الميدان ملايين؟

سلام يسري
٣٠ مايو ٢٠١١

"طير حرّ"





"طير حرّ"
كانت تطمّني بإنّها طير حرّ
و لو العقد اللي بيننا ع الحريّة
ع الطيران
ماهوش في السر
نكون الاتنين سعدا
و ونسانين
و يمكن ننبسط بالجهر
"الأزمة مش طيران
و لا حريّة"
رديت أنا
الأزمة جُوّة و عايشة فيّ
لا انا لامس أرض
و لا فعلاً في السما
لا انا عاشق الوحدة
و لا روحي بيكي متيّمة
و باعرف نفسي لو مجذوب
و لو المشاعر مكذوبين
و باعرف نفسي لو محبوب
و عارف اني م الكذّابين
لكن المرّة دي مش كذّاب
و لا بالخداع انا جذّاب
لو عندي حبّة م الإعجاب
ماهوش كافي عشان ينساب

٥-٢٠١١

و لا صورة لينا سوا




بازهق ، مش باقدر انّي اكمّل - و اخترت تكون رحلاتي قصيّرة / بقيت على نفسي باسهّل - و كل فترة تكون مشاعري متغيّرة 


بالحيلة
إوعى تسجّل أيّ وشّ
إوعى تجمّع العطور
إوعى تلملم قصاقيص الحبيبة
و تعمل منها توب
و تعلّقه ويّا بقيّة القصاقيص المنسوجين
جوّة دولاب الذكريات
--
بالحيلة 
و لا صورة
و لا صورة واحدة لينا سوا
--
لكنّ الحيلة بتخونني
و الاقيني بارسم على الورق
عينتين يبصّولي
ينادولي 
خيط الخيال
تخونني حيلتي 
و اكمّل رسمة الوش، فيظهرلي
و يكسيه شعر
يتركّب فوق الكِتاف 
و منهم ارسم الدراعات و الصدر 
أكمّل كل تفصيلة ضلال
خيال عايش
و باتساءل
يا ترى و هيّ ازاي بترسمني؟
و اختارت إيه من القاقيص
عشان تنسج توبي اللي ليها
و فين حتخزّن الأشواق
و عطري ازاي بيتنفّس خيال ليها
--
ولاصورة لينا سوا
و لا حيلة

سلام يسري
٣ يوليو ٢٠١١

ع الأرض



من قبل ما اسأل إيه حيحصل .. باعرف ، مش حيحصل سوء

قانون و سياسة و اتعلّمته .. م الخناقات و انا مزنوق

في النص بين أب و أم .. أنا طفل فاهم في الحقوق

يفصل في مشاكل الكبار.. و عارف دايماً إيه الفروق

لقى الحقيقة  قدامه .. مافيش حاجة بتتشاف من فوق

سلام يسري
أغسطس ٢٠٠٨

16‏/06‏/2014

سحر

سحر
هوّ الصوت دا سحر
حضور الصوت و لا حُضور القمر
و صوت مغنّي
لابس كلامه غُنا
و متأمّل
و مش مستنّي تصقيف
و مستحلي
عيون بصّالُه
آذان فاتحالُه
صورة رومانسية لمكان أرحب
لمسرحه و مسرحهم
يوسع مكانه و مكانهم
و في قلوبهم سؤال 
و في غناه الخيال
و سحر

سلام يسري
٢٠١١ 

من آخر القاعة لأوّلها



عدّيت من آخر القاعة لأوّلها
و انا قاعد في كرسي بعيد بابصّلها
و هيّ مادّة عينيها باصّالي
مافيش رمشة و لا خطرة و لا حركة
و فاتحة النظرة ع الآخر
و ماسكة في إيدها كرّاسة
و ماسكة قلم و ما بتكتبش
لكن يهمس في ودني سؤال
حاسمّيها؟
و اخلّيها
تاخدني معاها
و لا نرجع؟
و بعد الليل ما حيعدّي
أكيد حانسى؟
لكن ما انساش
بجد انّي
عدّيت من آخر القاعة لأولها
عشان في عينيها ابصّلها

سلام يسري
٢٠ مارس ٢٠١٤

بنتعادل






 الفقر مش عيب
لكنّه للأسف بقى عبء
و لإنّه إحنا بنشبه بعضنا
و الحِمْل شايِلْنا و شايلينه شيل
من نظرة بتتابع
أو أغنيّة بتتغنّى
نلاقي الجمْع يتفرّق بين الحمول
واحد شايل
واحد متشال
هموم مِتْقالة و هموم مِخبيّة ولا تتقال
و رسايل بين العيون سائلة
و عيون تجاوب
أو عيون تانية تزيد الغيم سؤال
و بكلمتين لو اتقالوا: "ع الحُزن دوس" - تهدا النفوس
و بتأجّل تصريح دموعها و تكمّل
و تتفائل "حتتعدّل" و لا يتعدِل ميزان الفَرْق
بين شايل و بين متشال
لكن لحظة بنتعادل قصاد الخوف أو القسوة
و نتسائل
و نتسائل
و نتسائل
و نتسائل

سلام يسري
 ٢١ أغسطس ٢٠١٣