24‏/02‏/2014

على بالي يا صاحبي



صحيت من بدري
و خَرَجت
لقلب النهار
يسرقني

و قلت
يمكن لو قِلّة النوم 
اتنَسِت
و لو الأحلام المليانة خوف في الليل
اتلوّنِت
و لو صمْت القلق بَدَلُه صخب الشوارع اللي بالناس
اتمَلِت
يمكن تكون فُرصِة سعادة
و كانت مستِخَبيّة
أو تبقى صُدفة للابتسام
في عينين تانية
صاحية من بدري زيّ حالاتي
و نفسها في يوم يبهِج
لكن وقت انتظار بيعدّي مُزْعِج
طابور للوشوش اللي مستنيّة 
و غضَبها المكتوم
يزوّد وطأة اللحظات
رِجْلَيّ تألمني
و احسّ النقص في النيكوتين
و كإن علينا الدنيا ليِّلِت
و انا وحدي
باساهم في الوحدة اللي حاسِس بيها صاحبي
اللي خدوه بالليل من غير سبب
و لسّة بايت في زنزانة
و أكيد ما نامش

على بالي يا صاحبي
وجَع رِجلَيّ إنتَ تصَبّرُه
أكيد ليلتَك كانت أكتر ألم
و أكتر وِحدة
و انا عارف
عينيك فاتحة و بتراقِب
و بتزَوّد في خيالات الضمير
و راح تكتِب عن اللي حَصَل
و راح تحكي
لكن الأسى في القلب
لا يمكن انّه يختِفي
و احنا بنعاني م الفُقدان
و صاحِبنا صُدفة رياح فوق الجبَل برضو خَدِتُه
و سابتنا نِسأل
هوّ مين في حياتنا؟
و انا امبارح فِضِلْت اسأل
وجودي أنا نَفَعَك بإيه وقت الأسى؟
و ليه عاجِز أنا؟
و ليه عاجزين؟
نِمْسِك في إيه عشان نحسّ اننا عايشين 
شبَه ما كنّا متخيّلين
و لا نيأس


سلام يسري
٢٣ فبراير ٢٠١٤