02‏/03‏/2015

مخاصماني؟


 لسة مخاصماني والا مخاصمة نفسها
بتبعد قصد أو مشاعرها غير فكرها
مربوط و البعد و لا قدي و لا قدها
الجرح غاير ..و جوايا  رايحلها


----
 
عجيبة الفُرقة لما تكون بالقصد
و الروح بتمنع وجود لينا مع بعض
و لما الجرح يشرخ اللي بنيناه سوا
و انا متمسك بالبُنا في البُعد
و مش قابل و لا موافق ان اللي بيننا
تغير عليه جيوش الجفا
و تحتل اللي جُوّانا .. نصير أغراب
لسة باحبك
و عارف انك لسة بتحبّيني
و لولا الجرح كنتي بقيتي جنبي تواسيني
و اواسيكي
رغم اني كنت ألم ليكي
بابوسك و احضنك و ابوس عينيكي
رغم القسا و الحزن
لسة انا ليكي

٢٢ أكتوبر ٢٠١٤ 

21‏/02‏/2015

و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟





حاسس بإنّي باعرفكم كُلّكُم
من غير حِساب و لا استِغراب
وشوش ... أجسام ... شعور
والاْرصِفَة المرسومَة لخطْواتكم و خطْواتي
كفايَة تكون سبب لإنّي باعرفكم
ماعنديش أسئلة ليكم، و لا استفسار
غير التحيّة و الابتسامة في اللحظة ماليش طلَبات
بلا استعارات، الحب صندوق للأماني ما بيننا
و اللعبة بلا استعراض فاتحة دراعاتها لكل أسباب الحقيقة
مافيش توقيت و لا ساعِة لُقا متحدّدة
و مش مهم الاستعداد
و الانتظار ماهوش واجِب
و لا بالسعي نتقابل
و مش لازم لو فيه بداية حتكمّل
و مش لازم تبقى النِهاية مفهومة
سلامي للجميع واجب
و لو طالِب، أنا أعطِي و لو قادِر
و لو سائِل ، أنا مجاوِب و لو عارِف
و لو فاهِم، أنا ما اسألْش إلا لو تقول إنتَ
لا نتفاوِض
لا نتعذّب عشان نِفهم
و إيه الأصل في الأشياء؟
و إيه الأصل في الخِلقَة؟
و إيه الأصل في النظرة ، في الابتسامة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في الدوشَة حوالينا؟
و إيه الأصل في السُكْنى ساعات؟
و إيه الأصل في البُعد اللي اتفرَض أوقات؟
و إيه الأصل في الإحساس اللي فجأة بييجي يغيّر اللحظة يودّي الذهن و يجيبه؟
و إيه الأصل في الفكرة؟
و إيه الأصل في النِيّة؟
و إيه الأصل في الوقت، كان امبارح أو كان بُكرة؟
و إيه الأصل في النسيان؟
و إيه الأصل في الذكرى؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في اللحظة اللي جَمَعِتنا و جات من فين؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في الدوشة حوالينا؟
و إيه الأصل في الكِلمة اللي باكتبها؟
و إيه المعنى لو تِوصَل و إيه المعنى لو تُنْسى؟
و إيه الأصل في الكلمة اللي باسمَعْها و اردّدها فتِبقى ليّ بانسِبّها؟
و إيه الأصل امّا ننام نِحلم و نِصحى نلاقي نفسِنا ناسيين؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في السور اللي حوالين المدينة وجاي يفصل ما بين مكانين؟
و إيه المعنى ف الانتظار؟
في الاستمرار؟
و في البحث اللي ما يوصّلش؟
في التوهة؟
و إيه الأصل في اللحظة اللي حسّينا فيها اننا شاركنا الحب؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في الشروق و في المغرِب؟
و إيه الأصل في القلق؟ و الخوف م الموت؟
و إيه الأصل في الخطوة اللي من غير صوت؟
و إيه المعنى في تشبيكة الإيدين؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
مسار الحب ع الأرض الطريق، مشبوك في حبل مِتكهرَب 
مِعلّق في السما فوقنا
و شايفينُه تمام، و الوَصْلة مكشوفة كمان أمام عيننا
و شُفْت الحُب عدّى قُدّامي الطريق
و ماستنهاش إشارة نُور تضوّيلُه
عشان يسبَق يعدّي لْضفّة مختارها
بلا تفكير و لا استنّى
و إيه الأصل في الانتظار؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل في السؤال و الردّ؟
و إيه الأصل في الضحكة اللي من غير قَصْد؟
و إيه الأصل في الجُملة القُصيّرة اللي ماتصرّحش
و في اللحظة الحُروف تتعدّ؟
و إيه معنى القصيدة لِنا إذا ماكانِتش فيها النَّبض؟
و إيه الأصل في النظرة ما بين اتنين؟
و إيه الأصل إيه المعنى؟
و إيه الأصل إيه المعنى؟

سلام يسري
جينيف ١٩ فبراير ٢٠١٥       
        
                 

07‏/01‏/2015

في حُبّ المُدُن




في حُبّ المُدُن
مَرْثيَّة طويلة عن السَكَن
و فُرْجَة ما تخلَصش
تِطَوِّل عُمْر
ماتقَصّرش

و عالَم الارصِفَة الدوّار
بَِحُبّ المَشيَة
و الدبَّة
و لِبْس الناس
و فَرْدِة شَعْر البنات فيها
بتِحييحها
تِحَييها
و غَرقِة بَحْر
أو في النهْر
و الشَجرات في شوارِعها
تضوّيها

و انا و عِيني و أفكاري
مِصاحِب حُزْني في الوحْدَة
وقْت السعادة ما بيدُمش
و بيتي موَقَّت الأيام
و بالساعة باعيد أحلام
و اذاكِر صُحْبِتي للوَقْت
ويّا مُدن
و لا باخونشي مَطالِبها
و لا ناسْها اللي لاجئين الارصِفَة
مادين إيدين
وشايلَة الفَقْر تحت الجِلْد
و عواجيزها بْكُفوف ناشفين
و اقدام تعّبِتْها الدُورة ويّا دُوَار
مُحيط الإنسانية ملاذ
للحُزن و الأفكار
و حبايِبنا ملاذ
للحبّ لو محتار
و غِذا للشِعْر المُستعار
و صُحْبَة تطالِب الشِعْر انّه ما يسكُتش
و لا يِبْطِلْش
سِحْر الهمّ و الأسرار
يكون سَتّار
على السَقْطة
و باستمرار ما يِحْكُمشِ
و لا جَلاد و لا بتّار
مِكَمّل فاتح الدّراعين
يحب الخُوف
و الخوف و المدينة "جَوَازْ" - و مش بمجاز
و اللي بيحمي ما بيحميش
و اللي بيهدّد ما يهدّدش
و اهيه المدينة ويّا خوفها مسلوبَة السعادة المطلقة
لكن فيها أوقات للسّهرة .. للتمشيّة
و من فوق 
المَنْظَر جميل
و مايزهّقْش
و متنَظّم كإنّه نظام
و متفصّل
كإنه الجزء مش م الكُل
و كإن الجُزء لجُزء تاني ما يوصّلش

سلام يسري
الإسكندرية ١-١-٢٠١٥