18‏/08‏/2018

الوقت

عِدّ الساعات
وانتَ بتراقب السحابات
لون السما بيعِدّ معاك
واتمشّى على الجُزُر 
بناها الجَزْر
ولا تِنْساش ترجع 
قبل امّا ييجي البحر يمدّ
يغرّقك ولا يستنّاك

ما تحسبش المسافة بالأمتار
إحسِب إيه اتعلّمت م المشوار
إحسب دقايق الصمت
إحسب دقايق الحوار
كلام مع حدّ عدّا في سكّتَك
خبَط فيك صُدْفَة وابتسم
أو استجاب لبسمتك

إحسِب لحظات الحُب 
الحُرّ من الخِطط
إحسِب ساعات الحُزن
وانتَ وحيد في سهرِتك

عدّ الساعات
وزيّ ما الشَعْرات البيض
في راسك علّموا
وزيّ ملامح وِشّك اتنحتوا 
وبالوقت يسلّموا

إحسِب كام مرّة الشمس لعبت معَ ضِلّك
ونوّرت عينيك فنِمت في حضنَها محبوب
إحسِب ولا تسيبش الحساب يخَوّفَك
إحسب من غير ما تستنّى لُقا محسوب

إحسِب من غير ما تحسِب العَطَا
واعطي بلا حسابات
ولا تعدّش ع الناس عطاك
إتكلّم ولا تستنّاش يردّ صداك
خلّي الصدى لحدّ تاني يسمعوا
ولو لا اتسمع ولا اتسجّلش
بص لقُدّام ومش وراك




15‏/08‏/2018

قلبي طيور



طائر .. صُغيّر 
حطّ على سور بلكونتي
في ساعة .. فيها 
الشارع ساكت وعتمة

وانا مستخبّي في عز الليل 
طول الليل على كنبتي
قدامي شاشة  بتعرضلي
وبتبدّل صور زحمة

نوّر كشّاف .. أصفر وحيد
برّة .. في الشارع الضلمة
وخللى .. ضل الطير 
اهو دخل ليّ وانا جوّة

ومَعاه الريح .. دخلِت بسيطة
من غير صوت .. هوا ساقع
وانا طلّيت .. أنا براسي
وعينيّ .. تشوفلي مين هوّ

استنّى الطير .. للحظات
ما بصليش .. وقام طاير
وصوت جناحاته ضوّالي
بقى يلمع .. في وسط الصمت

وفاتلي  ريشة جناحه
وكات رمادية ..أنا مْسايِر
بقالي سنين باجمّع ريش
مليت قلبي ولا عمري سألت

ليه ييجي الطير  يزورني
زيارة قصيّرة ويرحل
بقى عندي ييجي ألف ريشة
ألف ريشة أو أكتر

طيور بتعدّي على بيتي 
ومن برّة ولا تدخل
وانا اللي قلبي بيخللي
يشيل ريشهم ويتأثر