30/11/2020
حاولت
29/11/2020
ولو اختفيت
أنا هنا
ولكن باختفي
من يوم وليوم
وفي كل خطوة
بالمَعْ
وبارجَع أنطفي
--
دابت حتت منّى
وبقِت
لناس غيري
لأماكن تانية
لذكريات لناس تانية
ولحكايات حياة تانية
--
إيه اللي حيتبقّى منّي؟
وإيه كمان اتبقّى ليّ؟
ولو اختفيت، بلا إنذار؟
ولو اختفيت، بأمر الموت؟
ولو اختفيت عشان خِلِصْت
عشان خلّصْت كل القوت؟
عشان زِهِق منّي الرِفاق
عشان اكتفى منّي المكان؟
عشان ماكانش فيه اتفاق
والحب مش مشوار كسبان؟
--
عشان الخوف سدّ الطريق
وانا ماعرفتش اقتلُه؟
عشان العَجْز فَرَش الرصيف
ومافيش خطاوي تستَحْمِلُه؟
عشان السؤال بيتكرّر
مابقيتش عايز اسألُه؟
عشان القلق مابقاش يفيد
وآخرُه زيّ أوّله؟
--
عشان خطّي مابقاش جميل
تجاعيد غطّت على منظرُه؟
حِمْل القصص كابس النفَس
والحلم غايم جوهرُه؟
عشان الحوار يتعاد سنين
عقلي ما قدِرْش يحوّرُه؟
والحيرة فِعْل مش متقاس
مالقاش جُمْهور يقدّرُه
--
أنا هنا دلوقتْ
ولكنّي باختفي
من يوم وليوم
بالمَعْ
وبارجَع أنطفي
سلام يسري
الإسكندرية
٢٧-١١-٢٠٢٠