30‏/11‏/2020

حاولت


ْحاولتُ وفشِلت
صدقيني ولو لمرةٍ واحدة
ْلقد حاولتُ ومازلت أحاول
بالرغم من فشَلي
ْمازلتُ أحاول 
وربما بيني وبيني
ولا أشرِكُكِ في محاولاتي للفهم
   ْأبدًا احترتُ كما احترتُ معك

أخطأتُ وخنتُ صداقتَنا
والرفقةُ 
كانت علاجًا للوحدة
والرفقةُ 
لم تُغْني عن الوحدة
أخطأتُ وسأخطيء

وأنتِ من تمتلكْ الحقائقَ المطلقة
أمامَكِ الكثيرُ لتتعلميه

ففي الحياة 
السنينُ تذهبُ لتأتي غيرُها
وأنا أنسابُ كالوقتِ متاح
وأنا أستقلُ مثل البحرِ هائج
وأنا أنفصلُ مثل الحجرِ ساقط
وأنا أنبعثُ كالدخانِ بركان
وأنا أتحولُ بالكيمياءِ أتحلّل
أنا أخافُ كالشمسِ من القمر
وأنا أتبادلُ الأدوارَ بين الصحوِ والمطر

وأنتِ التقلبُ بعينِه
بين لحظةٍ وأخرى 
يتغيرُ لونُك
تتبدلُ عيناك
يطولُ شعرُكِ ويقْصُر فجأة
ينفجرُ بكاؤُك و ينقطِع
 تضربينَ ثم  تقبّلين

لم نمارس الحبَ منذ فترة
وربما لو مارسنا الحبَ مرة
لعُدنا لسابقِ عهدِنا
والتزمنا السلمَ بيننا
وروينا الحكايات في يومِنا
لن نعودْ بمعنى أن نرجعَ للوراء
للجديدِ لا للخواء
ْأحبُكِ وسأظلُ على عهدي أن أتركَك
ولولا أنك طلبتي مني مرارًا وتكرارًا أن لا أعبّر 
عن حبي لكِ 
وأن أتركَك لوحدتِك
لما تركتُكِ أبدًا
ملهمَتي الوحيدة
تمتلكينَ أفكاري ونظري
وخيالي يدورُ في فُلكِك
وجسدي كقطعةِ حديدٍ تبحثُ عن جسدِك الممغنَط
أتحوّلُ إلى شاعرٍ بمجردِ أن يخفيكِ الفراق
ومعكِ أصبحُ أبًا
وحبيبًا
وزوجًا


سلام يسري
٢٩ إبريل ٢٠٢٠

29‏/11‏/2020

ولو اختفيت



أنا هنا

ولكن باختفي

من يوم وليوم

وفي كل خطوة

بالمَعْ 

وبارجَع أنطفي


--

دابت حتت منّى

وبقِت

لناس غيري

لأماكن تانية

لذكريات لناس تانية

ولحكايات حياة تانية


--

إيه اللي حيتبقّى منّي؟

وإيه كمان اتبقّى ليّ؟

ولو اختفيت، بلا إنذار؟

ولو اختفيت، بأمر الموت؟

ولو اختفيت عشان خِلِصْت

عشان خلّصْت كل القوت؟

عشان زِهِق منّي الرِفاق

عشان اكتفى منّي المكان؟

عشان ماكانش فيه اتفاق

والحب مش مشوار كسبان؟


--

عشان الخوف سدّ الطريق

وانا ماعرفتش اقتلُه؟

عشان العَجْز فَرَش الرصيف

ومافيش خطاوي تستَحْمِلُه؟

عشان السؤال بيتكرّر

مابقيتش عايز اسألُه؟

عشان القلق مابقاش يفيد

وآخرُه زيّ أوّله؟


--

عشان خطّي مابقاش جميل

تجاعيد غطّت على منظرُه؟

حِمْل القصص كابس النفَس

والحلم غايم جوهرُه؟

عشان الحوار يتعاد سنين

عقلي ما قدِرْش يحوّرُه؟

والحيرة فِعْل مش متقاس

مالقاش جُمْهور يقدّرُه


--

 أنا هنا دلوقتْ

ولكنّي باختفي

من يوم وليوم

بالمَعْ 

وبارجَع أنطفي



سلام يسري

الإسكندرية 

٢٧-١١-٢٠٢٠