18‏/08‏/2014

يحيا السؤال

و كإنّي بادوّر 
على أصل الأشياء 
جُوّة الوشوش
و ع الحقيقة 
في الأنف الطويل 
و الشفايف مرسومين
و اللهجة الجنوبي 
الملونة العربي 
بمصرية
و الجلباب 
اللي ما اعرف أصلُه إيه 
و منين
و وشّ حرقاه الحرارة 
و العيون غايرين 
لكن واضحين
------

و الرحلة مع الوشوش
ماهيش بتثبت أي شيء
و لا تريّح
و لا تصحّح
و بتفتّح
معلومة
إن الحقيقة مش واضحة
و مافيش أصول
و مافيش حلول
و عند الوصول
حاسأل سؤالي كالعادة
و دي إعادة
مافيهاش سعادة
فيها استزادة
من الغموض
و للغموض
و كان الصمت
فضل السكوت
و عنين مفتوحة
تبصّ بس
يطلعْش حسّ
تقفِل تغَمّض
أسهل ما تنطَق
و لا تقتِرِح
و لا تعتِرِض
و لا تعتِمد
و لا تدّعي
و لا تنبِهِر
لكن بدهشة
كانوا مفتوحين
و لما ناموا
مغمّضين
فضل الغموض
و ما زادش صوت
و لا زادش ردّ
و بِقي السؤال

١٧ أغسطس ٢٠١٤
الأقصر

12‏/08‏/2014

هو احنا إيه؟

" هو احنا إيه؟
هو احنا أصحاب في الشتا؟ في البرد؟
و الا احنا أغنية ماهيش كاملة؟
و ما بتكملش؟
هو احنا ليل؟ ضلمة؟
بقالنا سنين، و انا باسألني
و بصيت ياما لعينيكي
و بصّيتي
بالاقي نفسي مش فاهمك.. ساعات
و ساعات.. الاقيني مانيش مفهوم
هو احنا إيه؟
و ازاي حتكمل القصة؟
و الا حتفضل القطع اللي مش كاملة أكتر كتير؟
سحابة مغيّمة فوقي
و انا ماشي
باراقب
الأمواج سريعة
و جنبي
عربيات سريعة
الريح سريعة
و انا و انتِ
ببطء شديد
نقاوم كل الموجودات
هو احنا إيه؟
هو انتِ بتسألي زيي؟
و الا انتِ عارفة و مصالحة
غام الكلام
مانتيش مصارحة
وحيد كلامي
مستنّي
لُقا يجمعنا
تتغيّر حكايتنا
نروح دنيا
مش الدنيا
هو احنا إيه؟؟؟

سلام يسري
الإسكندرية ٢٠٠٨

16‏/07‏/2014

البحر مش ميّت

البحر مش ميّت
حتّى لو آخر النهار
و الشمس نازلة مش طالعة
و حتّى الموج و لو هادي
ماهوش ميّت
مليان حياة
جبّال قدّام 
و فاصل ميّة بين عمان و بين عالم فلسطيني
فلسطيننا
بطيبتنا
بقسوتنا
بخسارتنا
صراع يومي  و من صغري
و انا متربّي على شوقي الفلسطيني
و حبّي لبحر
و لا شفتُه و لا عشُته
كان فيه مطبوعة صغيّرة
عليها علَم
و مكتوب عليه ألم واضح
بقلم غامق
مكتوب فلسطين 
وعربيّة
و لو جيلي ما بيهمهش قوميّة
و لا بيقرا حروف النشرة اليومية
و حرب يوماتي حريّة
أنا باقي مع شوقي
و دي مش ذكرى .. دي عيشتي
أفكار و عايشة جوّايا
و لا باقدرش انا أنسى
و لا الشوق ليها بإيديّ

سلام يسري
الأردن - البحر الميت
مارس ٢٠١١

25‏/06‏/2014

من بيت القلق



بابعتلكم رسالتي و انا جُوّة بيت القلق ذاتُه
سافرت زمن...مسافة كبيرة
و ماكانش عامل القلق حساباتُه
إنّه حييجي اليوم اللي حاروحلُه فيه
و اكشفلكم أدواتُه

لمّا وصلت عندُه ما ضايفنيش
فتح لي الباب و هوّ بيتتاوب و لمّا شافني 
ماعرفش يقوللي إيه
دخلْت، و انا عارف انّه عارفني
لفّيت في الغُرَف
و لقيت صوَري على الحيطان عندُه
و كلامي مالي رفوف مكتبته
و كان كاتب ملاحظات على مكتبُه 
توضّحلي إيه قصده

لمّيت قصاقيص كتاباتُه اللي عنّي
و رَكَنْت في زاوية فاضية و بدأت اقرا و اغنّي
صوت القلق و صوتي مع بعض ملحمتي
طلّعت ورقة فاضية و ريشة من مقلمتي
و اهيه رسالة مش زيّ أي رسالة كتبتها ليكم
و لا زيّ حاجة كتبتها و فاكراها ذاكرتي
و اهو الكلام طالع زيّ القلق، يعْرُج
مش ثابت ع السطور بس يهمُّه انّه يخرُج

سلام يسري
٢٥ يونيو ٢٠١٤

19‏/06‏/2014

إليت يوم ٣ مارس ٢٠١٣



ديليس  -     أكتوبر ٢٠٠٩
النور مقطوع في إيليت
  المكان هادي
و كإن فيه فصلة بين الشارع
بصوت المارة و دوشة المنادي و العربيات 
و بين جوة
بترابيزات و كراسيها و زرع اصطناعي
حيطان متنجدة دهبي

أربع رجالة بيتكلموا عن قضية 
و مرافعة
و ست جاية تكمّل القعدة

الموع مقطوع بقاله ساعات
فبعتوا يعملولي القهوة المظبوطة
في قهوة تانية جمبهم
و البنت قدّمتهالي بالابتسام
و رغم الإسود اللي لابساه و لابسها، كانت جميلة
رايقة
و مافيش صوت أجهزة 
و لا إضاءة غير النهار
مدخلاه شبابيك عريضة
  لون شعرها المصنوع بقاله فترة
سايب مساحة متلونة
و الشعر الأصلي غامق
زقّ و ظهر خلاها أجمل
و الصبغة كسرت الإسود الكامل
 و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
سمعتها بتسأل على قلم
و بتنده على بنت اسمها فاطمة
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
جات سألتني إذا ينفع تاخد القلم اللي باكتب بيه
و قّفت كتابة و اديتهولها
قالت: دة قلم رصاص؟ ... ماشي ... يقضي الغرض
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
و اظن ان زي ما انا شايفها من ضهرها
هي شايفة عينيّ في إزاز الباب اللي يعدّيها للمطبخ و بيزيّق
يعمل إيقاع رايح و جاي
يعلن دخولها و خروجها
و كإنها في بيتها رايحة ، جاية
خلّصت قهوتي، و الباب يزيّق رايح و جاي
و انا رايح خلاص
و يمكن بكرة تاني جاي

سلام يسري
اسكندرية ٣ مارس ٢٠١٤

في اسكندرية


تاني لما اسرح و انا زاير
بالاقي حكاية مفرودة
على سطح البناية قدّامي الغسيل منشور
و السطح رغم انّه فيه ناس عايشة
باين مهجور
ماكانش اليوم خلص
و الشمس كات مصحصحة
و انا كاشف كل الضجيج من آخر دور

نزلت الحق رصيف باحب اقعد عليه
و كل زيارة كانت رجليّ بتاخدني 
تودّيني ليه
و ياما كتبت هناك انّي قابلت عينين
و لا مرة كنت اكلّمها
لكني كنت اكتب عنها  
ما يقلّش عن صفحتين

و بالصدفة أقابل صُحبة باعرفها
و بعد الصدفة تاخدني زيارة 
لشقة قديمة في دور تاني
و من ممر ضيق خالص 
قدامه قهوة شعبية
افوت على سلم الرحلة لزمن تاني 
و سحر مدينة مصرية

تحرّك ذهني أشواقي
و اروح اجري للحظة لوحدها ليّ
و انا ليها ، لوحديها
و اسرح مع خطّي
و اكتب قصة و اغنّيها

سلام يسري
الإسكندرية ٢٨ مارس ٢٠١٤

17‏/06‏/2014

مافهش خصوص

 

من كتر السّمَع
 آذاني اتلخبطوا

من كُتْر الشوف
عيوني اتزاح عنهم غطا الخيال
خيال كان بيغطّي الشوق بالخجل
و يخبّي الاعتراف في جُمَل

من كتْر اللمس
ألوان البشرة تتساوى
و الحميميّة بقِت عَدْل و مافهش خصوص

من كُتْر الكلام
الوحدة زادت جُوّة الصوت
قلق بيحاول يتخبّى بحماس
و لكنّه باقي في الإحساس

سلام يسري 
١١ يوليو ٢٠١١


استراحة



قلبي استراحة لأشواق البنات
و من غير راحة 
دول البنات بتتنفّس
عشان تقابل الأشواق في نبضي
و انا نبضي سوّاح
لإحساس المحبّة
ما يرضاش يعيش لوحدُه و لو حبّة
و يتنفّس عشان يقابل الأشواق في نظرات العينين
جوّال 
و شايل حُبّه للعالم على ضهرُه
و حامل طيبة المصريّة
ويّا شجن مسار النيل
و سابق الإحساس بصوت الذهن بيحدّس
و يرشِدُه 
و يرشّدُه
و دا دينُه
و لا يفتحش أبداً الاّستراحة
إلا لو هي مليانة 
بالفاكهة اللي فوّاحة
مافيش موسم و لا مواعيد للشوق
لكنّ التربة محتاجة لحبّة راحة
عشان ترجع تنبُض زروع
و تطلق في الهوا هوى و فروع

سلام يسري 
١٢ يوليو ٢٠١١

في ٣٠ مايو ٢٠١١





الثورة مالية الجوّ
و التحرير حاضر للتوّ
و الأذهان مركّزة
و كالعادة بتتنفّس
عشان تِلْقى النفس تاني
أمل في الانتصار ع العوّ

الخوف م الجهل.. جهل في ذاتُه
و القلق مش م العدالة في شيء
لكنّه بالعادة جاري اعتيادُه

صراخ مكبوت طِلِع جمْعي
و جَمَع الصوت في صوت 
بان إنّه صوت واحِد
لكنّ الواحد الجامِد
اللي كسّر لِنا العادة
عشان يحرّر العبيد من السادة
ظهر للعين انّه مش واحِد 
ولا سادِد

الشرّ خير للجَمْع
و عدْل الشّر عُنْف

و لو قرّرت تضمّني المجاميع
و حتى لو في ذهني بالأفكار انا باعِد
في لحظة ارْجَع و اراجِع الاختيار
و ابقى وحيد
و مش مسترخي في مكاني و انا قاعد
و لسّة العوّ بيخوّف
و لسّة الصُحبة يلزمها نشيد واحِد
بصوت مالي الوجود .. مادِد

و ياويلي لو الحقيقة في الخَنْقة 
هيّ الخِناق
و مش الخيال خلّاق

إيه الأخلاق؟
إيه الجُموع؟
حتّى الدموع
مش دُفعة واحدة بتنطِلق م العينين
يبقى ليه لسّة مالي الميدان ملايين؟

سلام يسري
٣٠ مايو ٢٠١١

"طير حرّ"





"طير حرّ"
كانت تطمّني بإنّها طير حرّ
و لو العقد اللي بيننا ع الحريّة
ع الطيران
ماهوش في السر
نكون الاتنين سعدا
و ونسانين
و يمكن ننبسط بالجهر
"الأزمة مش طيران
و لا حريّة"
رديت أنا
الأزمة جُوّة و عايشة فيّ
لا انا لامس أرض
و لا فعلاً في السما
لا انا عاشق الوحدة
و لا روحي بيكي متيّمة
و باعرف نفسي لو مجذوب
و لو المشاعر مكذوبين
و باعرف نفسي لو محبوب
و عارف اني م الكذّابين
لكن المرّة دي مش كذّاب
و لا بالخداع انا جذّاب
لو عندي حبّة م الإعجاب
ماهوش كافي عشان ينساب

٥-٢٠١١

و لا صورة لينا سوا




بازهق ، مش باقدر انّي اكمّل - و اخترت تكون رحلاتي قصيّرة / بقيت على نفسي باسهّل - و كل فترة تكون مشاعري متغيّرة 


بالحيلة
إوعى تسجّل أيّ وشّ
إوعى تجمّع العطور
إوعى تلملم قصاقيص الحبيبة
و تعمل منها توب
و تعلّقه ويّا بقيّة القصاقيص المنسوجين
جوّة دولاب الذكريات
--
بالحيلة 
و لا صورة
و لا صورة واحدة لينا سوا
--
لكنّ الحيلة بتخونني
و الاقيني بارسم على الورق
عينتين يبصّولي
ينادولي 
خيط الخيال
تخونني حيلتي 
و اكمّل رسمة الوش، فيظهرلي
و يكسيه شعر
يتركّب فوق الكِتاف 
و منهم ارسم الدراعات و الصدر 
أكمّل كل تفصيلة ضلال
خيال عايش
و باتساءل
يا ترى و هيّ ازاي بترسمني؟
و اختارت إيه من القاقيص
عشان تنسج توبي اللي ليها
و فين حتخزّن الأشواق
و عطري ازاي بيتنفّس خيال ليها
--
ولاصورة لينا سوا
و لا حيلة

سلام يسري
٣ يوليو ٢٠١١

ع الأرض



من قبل ما اسأل إيه حيحصل .. باعرف ، مش حيحصل سوء

قانون و سياسة و اتعلّمته .. م الخناقات و انا مزنوق

في النص بين أب و أم .. أنا طفل فاهم في الحقوق

يفصل في مشاكل الكبار.. و عارف دايماً إيه الفروق

لقى الحقيقة  قدامه .. مافيش حاجة بتتشاف من فوق

سلام يسري
أغسطس ٢٠٠٨

16‏/06‏/2014

سحر

سحر
هوّ الصوت دا سحر
حضور الصوت و لا حُضور القمر
و صوت مغنّي
لابس كلامه غُنا
و متأمّل
و مش مستنّي تصقيف
و مستحلي
عيون بصّالُه
آذان فاتحالُه
صورة رومانسية لمكان أرحب
لمسرحه و مسرحهم
يوسع مكانه و مكانهم
و في قلوبهم سؤال 
و في غناه الخيال
و سحر

سلام يسري
٢٠١١ 

من آخر القاعة لأوّلها



عدّيت من آخر القاعة لأوّلها
و انا قاعد في كرسي بعيد بابصّلها
و هيّ مادّة عينيها باصّالي
مافيش رمشة و لا خطرة و لا حركة
و فاتحة النظرة ع الآخر
و ماسكة في إيدها كرّاسة
و ماسكة قلم و ما بتكتبش
لكن يهمس في ودني سؤال
حاسمّيها؟
و اخلّيها
تاخدني معاها
و لا نرجع؟
و بعد الليل ما حيعدّي
أكيد حانسى؟
لكن ما انساش
بجد انّي
عدّيت من آخر القاعة لأولها
عشان في عينيها ابصّلها

سلام يسري
٢٠ مارس ٢٠١٤

بنتعادل






 الفقر مش عيب
لكنّه للأسف بقى عبء
و لإنّه إحنا بنشبه بعضنا
و الحِمْل شايِلْنا و شايلينه شيل
من نظرة بتتابع
أو أغنيّة بتتغنّى
نلاقي الجمْع يتفرّق بين الحمول
واحد شايل
واحد متشال
هموم مِتْقالة و هموم مِخبيّة ولا تتقال
و رسايل بين العيون سائلة
و عيون تجاوب
أو عيون تانية تزيد الغيم سؤال
و بكلمتين لو اتقالوا: "ع الحُزن دوس" - تهدا النفوس
و بتأجّل تصريح دموعها و تكمّل
و تتفائل "حتتعدّل" و لا يتعدِل ميزان الفَرْق
بين شايل و بين متشال
لكن لحظة بنتعادل قصاد الخوف أو القسوة
و نتسائل
و نتسائل
و نتسائل
و نتسائل

سلام يسري
 ٢١ أغسطس ٢٠١٣

31‏/05‏/2014

تصوّف

مفتّحَة الشبابيك .. ضوّ النهار داخِل
و القوضة فارغة من الأثاث
إلا القليل فوق البلاط شاغِل
و التقسيمات في الوِسْع منوّرة الإحساس

القوضة فيها سرير أبيض و متغطّي
و ملايته بيضا فوقيها جسم و مندّي
الجوّ صيف .. و الحرّ  م الحريّة
فتحلي الشيش لريح بحريّة

رغم الدفا م الضوّ .. الجوّ ناعِم
ساكِن و متحاوِط بصوت كروان
و الخُضْرا مسرّحاها الريح
ريحة خَضار و مادِد في المكان

سريري موسطَن القوضة البلاط في الوِسْع
و مافيش بيبان قافلَة
و ع الحيطة فَرْشِة الألوان تكَمّل رسْمِة البلاطات
مزخرَفة و واصلَة

الشمس برّة لكنّي مضايِفها
مغمّض عيني و هيّ معديّة
لامسة المزاج و ساطعة جوّة خيالي
ملوّنة الأفكار أحلام نورانيّة

رموشي تتحرّك ويّا الهَوا السايب
سودا و مرسومة .. مطّمِنة و دايب
أنا ويّا أفكاري و مصاحِب الغَرقَة
في بحر الشمس و السما الزرقا

زراق ناصع و سحابُه حِنيّة
متنوّر بالهدا و ماشي بهداوة
و الشمس تِعْلا مرشّقة الشعاعات
لكن رشيقة و زايدة بحلاوة

فتَحْت عيوني متبسّم و وشّي بريء
و كإنّي لسّة في حلم مش بيفيق
و إيديّ مربّعة على صدري مرخيّة
و جسمي الممدود فايق بأريحيّة

سندْت بدراعي و مدّيت قدم
و لمَست سقعِة البلاطات وِقِفْت
و البسمة لا مفارقة و لا زايدَة
ناويَة السعادة تكون نهار الوقت

فرَدْت جسمي في الفراغ حواليّ
لَمَسِت إضاءات المكان أطرافي
و سرَحْت ويّا الشمس في سماها
أشواقي رَحْبَة تبدُرها أطيافي

طايِر باعوم و عينيّ مفتوحَة
طالِع و نازِل ويّا أنفاسي
بالرّاحة رُحْت و جيت
و فوق السرير ريّحْت راسي

سلّمْت على شمسي و انا مشتاق
لنهاري بُكرَة يكون زيّ اللي فات
كما غَمّضْت السّما غِمْضِت
و الريح لإنّي دفيت قامت بِرْدِت

ربّعْت دراعاتي على صدري
و جاوبْت جُوّة في راسي أسئلتي
و صاحِبْت ترحالي و خطاويّ
و حلِمْت زيّ الأمس بمدينتي


08‏/05‏/2014

الشّيب

 

من عرض كلام مزيكا بعمان - مارس ٢٠١١

كلام مزيكا - شعر وموسيقى من مصر والأردن

أشعار: سلام يسري
ألحان: يعقوب ابو غوش
غناء٬: مي وليد

ملامح همّ عجّزني
رفاقي في لحظة 
جُم قدامي بصّولي و قالولي

ملاك الشيب
و مِلْك الشيب بقى وِشّك
ملامح بهجة محظورة
ظلمت الحب و الفرحة
و اخترت الوحدة ليك صورة

ّطب ليه ماتكونش هيّ الوحدة خَطَبتني
و انا لبّيت
ما انا ويّا الشجن شبّيت
شجن قادر فوق الاحتمال
لابد الشيب قدر واجب
و انا مجاوب
 

30‏/04‏/2014

كلمة بكلمة


المثالية ما بتغيّرش اللي برّة - بس اللي جُوّة يغوص أكتر

من قبل ما الكتابة تقول اللي انا عايز أقولُه
كان نبضي ضعفان
و حواجبي ضامّة
جفوني تورّي بالعافية اللي كان في الليل بطولُه
و الدمّ نقصان
و القوضة ضلمة
اخترت اكتب كلام و مش عارف ميعاد وصولُه
بلا عنوان
أفكاري عتمة
ماكانش فيه ورق فاضي، بس السعيد حظّه ينولُه
سطور ألوان
و الورق زحمة
و بين سطوري القديمة، قلمي لقى سطور يسمعولُه
و كان قلقان
كلمة بكلمة

سلام يسري
باكو ٢٩-٤-٢٠١٤

18‏/04‏/2014

لو كان باقي في الحيل









لو كان باقي في الحيل اللي يشد حيلنا سوا
ماكانش الحال بقى ان صورنا لبعض ينقلها الهوا
و لوحدُه يختار يطيّر أنهي حتّة م التفاصيل
ساعات شعرِك و فستانِك لو عندُه ديل
زيّ في الأفلام تكون طايرة من غير جناح يرقُص
و ساعات غايمة و وشَّك ياخُد منه الهوا ينْقَص
لو كان باقي في الحيل اللي يشد حيلنا سوا
كانت صورة لنا جنب بعضنا اترسمت
لون يزيد على لون، نشوف تفاصيلنا و اكتملت

سلام يسري
١٤-٤-٢٠١٤

من قبل ما يخبط الألم



من قبل ما يخبط الألم على الورقة
و يزيد الحرف التاني ع الأوّل
و يكمّلهم ثُلاثي
بعدين يتحوّل السطر لرموز
خبْطَة مَحْنِيّة، منَقّطة
خبطة من العالي ع الواطي
و َمسنودة على سَطر مفرود للحكاية
و حبر أزرق و لا غامق و لا فاتح
ملا الخمس سطور الأولى
و مكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على قلبي
و تزيد نبضة على نبضة
و تلحقْهم، تسرّعهم
و يجروا يكمّلوا دقيقة
و معدودة
و محدودة
إيقاعهم يملا جوف صوتي
و يفتح عيني ع الآخر
يقرّب وشّي م اللقطة
تغوص جُوّة العيون البنّي
و تكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على باب بيتي من برّة
و خبطة وراها خبطة تانية، و التالتة
أروح أفتَح
يفوت جُوّة الألم
يختار مكان يريّح فيه
و يبتسم ابتسامة مش كاملة
و اقدّمله
أضايفه و اريّحه خالص
أقعد قُدّامه، لغاية ليلنا ما يحضَر
فيتّاخِر
ياخُدْني جَنّبُه
ننام نحلم لحدّ الصُبح
و لمّا حنصحى حنكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على حنجرتي، فأغنّي
يعدّي نَفَس خارج من جوفي على برّة
و عارف إنّه خارج مكان ما خدْتُه في جوفي من حَبّة
و اهو مكمّل
و صوتي يعلّي
يفضحني
و انا سايبُه
و دي غنوة عن الخبطة
و عن إنّي مع الخبْطات 
أنا مكمّل

سلام يسري
باكو ١٧-٤-٢٠١٤

13‏/04‏/2014

في عز الصمت



هنا في عالم الأحلام
الناس لسّة كتير
صورهم على اختلاف الحجم و التركيز
على العينين
أو الأجسام أو النظرة أو البسمة
في عز الصمت ناطقين بالحنين
من إمتى و انتم موجودين؟
مش فاكر غير انّي عارفكم
و باسألكم 
في عز الصمت
هنا في عالم الأحلام
البكا يصدق
حاضن نفسي
و متبّت في غمْضِة عيني
هنا في عالم الأحلام
نُقَط بهجة من قلب الخيال
في عزّ الصمت

سلام يسري
١٣ إبريل ٢٠١٤
باكو

يا قلبي لا تحزن





من لحظات الصخب
للحظات الهدوء الوحيد
يا قلبي لا تحزن
لا تجري ورا الدوشة المخنوقة
و لا تقلق من الوحدة
يا قلبي لا تقلق
أكم من مرة طلّت عيون و بعدين غابت
يا قلبي لا تنتظر
سابقني دايماً و مش صابر
و هو دا الي جايبلي الشقا
لكن كمان سبب السعادة في اللحظات
فيا قلبي لا تصبر
إملا الصخب المحاوط نبضك
بس خليك حنين على نفسك
مااقدرش اطالبك
لكن حاقول لك
يا قلبي لا تتعذب
كل الألم بيفيد
و يزيد النبض عمق الخبطة
بصوت مليان و مالي
و مش ساكن
يا قلبي لا تسكت
كمّل معايا للآخر
و انا مكمّل
يا قلبي لا تزهق
فاتت لحظة
و كنت انت في لحظة تانية
و أنهي لحظة في الاتنين كانت أحنّ
و أنهي لحظة في الاتنين كانت أبقى
يا قلبي لاتبكي على اللي فات
يا قلبي لا تجري على اللي جاي
يا قلبي لا تسمع كلامي

سلام يسري
١٣ إبريل ٢٠١٤

24‏/02‏/2014

على بالي يا صاحبي



صحيت من بدري
و خَرَجت
لقلب النهار
يسرقني

و قلت
يمكن لو قِلّة النوم 
اتنَسِت
و لو الأحلام المليانة خوف في الليل
اتلوّنِت
و لو صمْت القلق بَدَلُه صخب الشوارع اللي بالناس
اتمَلِت
يمكن تكون فُرصِة سعادة
و كانت مستِخَبيّة
أو تبقى صُدفة للابتسام
في عينين تانية
صاحية من بدري زيّ حالاتي
و نفسها في يوم يبهِج
لكن وقت انتظار بيعدّي مُزْعِج
طابور للوشوش اللي مستنيّة 
و غضَبها المكتوم
يزوّد وطأة اللحظات
رِجْلَيّ تألمني
و احسّ النقص في النيكوتين
و كإن علينا الدنيا ليِّلِت
و انا وحدي
باساهم في الوحدة اللي حاسِس بيها صاحبي
اللي خدوه بالليل من غير سبب
و لسّة بايت في زنزانة
و أكيد ما نامش

على بالي يا صاحبي
وجَع رِجلَيّ إنتَ تصَبّرُه
أكيد ليلتَك كانت أكتر ألم
و أكتر وِحدة
و انا عارف
عينيك فاتحة و بتراقِب
و بتزَوّد في خيالات الضمير
و راح تكتِب عن اللي حَصَل
و راح تحكي
لكن الأسى في القلب
لا يمكن انّه يختِفي
و احنا بنعاني م الفُقدان
و صاحِبنا صُدفة رياح فوق الجبَل برضو خَدِتُه
و سابتنا نِسأل
هوّ مين في حياتنا؟
و انا امبارح فِضِلْت اسأل
وجودي أنا نَفَعَك بإيه وقت الأسى؟
و ليه عاجِز أنا؟
و ليه عاجزين؟
نِمْسِك في إيه عشان نحسّ اننا عايشين 
شبَه ما كنّا متخيّلين
و لا نيأس


سلام يسري
٢٣ فبراير ٢٠١٤