شجرة كبيرة مفرّعة
وقوية بعُمرها
وبالخَصْب اللي مالي الأرض
حَرَقها العُنف
لكنّ جدورها في الأرض
ممدودة
وعايشة بتتنفّس
وقلبها بينبُض
شابِك في روح قلب الحياة
الأرض تحميها
مش الإنسان
والإنسان اللي عجزُه بيشبه الحيوان
اللي بيدوّر على قوت يومُه
يحاول يفتكر بس ان جِدْر الشجرة
من جِدره
وانّه مصيرُه زيّها في وشّ العُنف
والعنف حياتُه قُصيّرة
لو اتحسَب بعُمْر الأرض
سلام يسري
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣
الحزن لمّا بيدخُل تحت الجلد
يصيب الدم
تبقى اللحظة السعيدة
مسكّن مش بيهِمّ
السُكنى تبقى لحظة للنسيان
غاب الأمل
والصبر يبقى إجابة غلَط
لو باتسئِل
الجسم في الساعات يتشلّ
مايتبقّاش غير همّ
النوم بطّل يرتّب الحقيقة
وخيالُه اتسمّ
القلب ينبض زي ساعة مِتسابة
في بيت فاضي
العقل بيسيب المكان
بالموت خلاص راضي
مافيش مكان للحب في اللحظة اللي يحضَر موت
مافيش غير القلق والوقت جايّ يفوت
مافيش مشاعر تزُقّ تاخُد مكان الخوف
مافيش الحلم العين مش عارفة تشوف
الحب بيطمّن حتى في لحظة موت
الموت بصوت عالي والحزن بوقت يفوت
الحب يملا مكان يزق جنب الخوف
والحلم يدي البصيرة عينين وعايزة تشوف
سلام يسري
١٧ أكتوبر ٢٠٢٣
باعلّم نفسي
مع كلّ نَفَس
أسباب الحقيقة
ومش بابطّل اتعلّم
الخطوة جات محسوبة
أو كانت جايّة بمفاجأة
باروح قدّام وباستسلِم
كفاية إنّي ابقى عارِف
ان الخَطّ خيط موصول
ودايمًا اقول:
"الخطوة بعد الخطوة"
علامه ان المشوار صاعِد
ويتلوِّن
اللون بتزيد التهويمات جُوّاه
درجات تكوينها متعقّد لكن أوضح
مليان تفاصيل
تفصيل وجنبُه تفصيل تاني داب ويّاه
وكل مازادِت التفاصيل...
يزيد الصِدْق
وتظهَر أسباب للحقيقة ...
واتعلّم
آخُد خطوة
نهاية وبَدْء
والخطوة جايّة بعد الخطوة
بمزاجي وبمزاجها
ولو مزاجنا متوافِق
أروح أبعَد
وبدال ما اخطّي ...
أنُطّ بعيد
أسبَق لنفسي واتجدّد
والخيط الطويل
مرسوم على كفّي اليمين
وفي كل يوم يزيد حتّة
ياخُد مسار ويتمدّد
وانا باراقبُه
وعامل وَصْلَة ممدودة
تطمّن قلبي
ويفتكر بإن لسة النبْض فيه عافية
ومايخبّيش ولا يسكُتش بالعافية
الروح كاملة بأسباب الحقيقة
مش بالصمت
وأسباب الحقيقة
نبرة صوتها أعلى
من الأصوات
اللي مالية الوقت
يا أسباب الحقيقة
من غير خجل
أنا فاتح دراعاتي
وجاهز ليكي
جاهز ... أخاف
وجاهز أكشِف ألمي بالكامِل
جاهز إنّى أورّي ضعفي
جاهز ... أتشاف
يا أسباب الحقيقة
سامحي الخوف
سامحي الجهل اللي في عينيّ
وورّيني
ووَعد حاشوف
سلام يسري
٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣
خليك حنون
وزيّ عادتك ويّاها
خليك حنون
طبطب يا قلبي على قلبك
من غير ماتقسى على قلبها
خليك حنون
على الذكرى
على صورتها في خيالك
مشيِت عشان تحميك من الأحلام
ولا تتأسّف على الحلم اللي كان لحظة
وكان عايش بيفكّرك
إنه الأحلام ممكن تكون
وانه الحقيقة في اللحظة
ولا تتملّك اللحظة
ولا تتملّكك ذكرى
ودا الغياب بيعلّم الشوق بالعذاب
ودا العذاب بيعلّم القلب
يكمّل نبض وحتى أيام الوجع
ودا الوجع صُحْبة
وحاضر جُوّة وقت السَمَر
ودا السَمَر بيسكّن
الروح اللي ناقصها حبّة طبطبة
ودي الطبطبة منك وليك ... أمان
ودا الأمان لو مش جُوّاك
ماحدش يدّيك الأمان
ماتستناش أبدًا حنان
خلّيك حنون
وعَطاك مايلزملوش يتردّ
إفهم حِسّك من جُوّة جُوّة
إدخل غويط خالص
مايكونش تحتك أرض
وفي الغريق
الخوف أصيل في الحِسّ
ماتملاش وقتك بالأسى
على اللي فات
إملا الساعات بفِكرة
رايحة تكون قُدّام
مكانها في لحظة جاية
خط الزمن ماشي
وزي السّهم
وافِق طريقُه
إمسِك في ديلُه
خليك معاه
ياخدك وراه
إرسمها ذكرى
لكن ماترسمهاش أمل
إكتب عنها لكن إياك تكتبلها
فكر فيها لكن ماتتوهش في الفكرة
رجّع عينيك من عندها
إتألم زي ما بتعرف
وكثّف خبرة كل الألم اللي فات
وجيب آخرُه
إقبل الوِحدة
تِقبَلك
ماتستنّاش السحر
السحر مكانه في خيالك
وإنت القادر تحرّرُه
ماتستنّاش علامة
ماتستنّاش إشارة
إستقبِل فِعْل
ردّ عليه
نام نوم كتير
ولو مش عايز تفتكر أحلامك
انساها
وافِق على ضحكة ولو جاتلك
إفتح بيبان بيتك للحظة جابتها حقيقة بتخبّط
حياتك يملاها البشر
إحضُن حكاياتهم
ولا تِغرقش جُوّاها
وخليك حنون
خليك حنون
اسمح لنفسَك تختفي
إقبل خُسارتك تكتفي
إقبل الجرح يتداوى
إملا وقتك يملاك نفَس
قَوّي النسيان
إسمح لذاكرتك انها تِضْعَف
ربطة جديدة تتخلق في المخّ
إكتب لغاية إيدَك ما توجَعك
وماتلاقيش كلام تاني
الدورة كاملة خُدها لآخرها
إحزن قوي
على قد الحب قد الحزن
يا قلبي إحزن قد الحب
وخليك حنون
ماتستعجلش الجرح يلمّ
وليك فرحة في وقتها
مابين لحظة بتفتكر
وبين لحظة بتعتذر
وبين لحظة يحضر ألم
وبين لحظةْ جمال زايل
وبين لحظة يحكُم قلق
ولحظة بتيجي بالفوقان
وبين لحظة يسود الجهل
وبين لحظة تزورني حقيقة
وبين لحظة وبين لحظة
الحزن ليك
فياقلبي إحزن بالقوي
وخليك حنون
ياقلبي إحزن بالقوي
وخليك حنون
سلام يسري
١ أكتوبر ٢٠٢٣
لو يحضر صوتها وتحضر لي ضحكتها
كنت اسمعها وكإنّي ضمير عايش ليها
وكنت استنّى انها تقبَل تضايفني
فضّيت كل أيامي
عبّيت نفَسي بريحتها
ولو غابت أو اتضايقت
أسيب ألمي واسيب قلقي
واستنّى تيجي ترضالي
وتستأمنّي حكايتها
سؤال منها بيكفيني
ونفسها جنبي ماليني
وسمّيت بيتي قسمتها
كنت العشمان تقبل
يكون جسمي في صحبِتْها
تفتح مدار وانا اللي بادور
حواليها وزي كل كواكبها
ماليش ميزة غير انّي صبور
وواهب ليها موهبتي
وكل اللي عرفته من غيرها
ما بانكرش ان كان نفسي
تشوف العيشة بعيوني
لكنّي وهبتها عينيّ
سلّمت بكل ما آمْنِت
حفظت كلام طلع منها
طبطبت لما سمحتلي
وغنيت لما طلبتني
بقيت أجمل عشان عينها
ولما كانت تودّع بيتي مش راجعة
أطلع سحر تفانيني
كانت ترجع
مازهقتش لحظة من صوتها
ونظرتها اللي كات بتمدّ ترفعني
أحسّ انّي الوحيد عايش
ومحظوظ إنّي حبيتها
سمحتلي إني أعيش حبّة
وسابتني
أتوه في الذكرى من غيرها
واكون الأضعف في الوجود
وهشّ هشاشة القشّة
وكإنّي ما عشتش قبليها
ولا فيه ولا لحظة بعديها
بقيت عايش عشان أنسى
ومش بانسى
بقى النوم فرصةْ اني اهرب
فباصحى الاقيها جنبي في سريري
وجوّة في حلمي تتنفّس
حاسيب روحها تعيش حُرّة
من غير ما الذكرى في خيالي تقيّدها
واقبل انها ظهرت وغابت قبل ما اتطَمّن
ولو صعبان عليّ ان اللي كان جايّ لنا حنعيشه
ما جاش ولا عاش
لازمني اقبل وحاتطمن
ومتطمن انها قدرت انها تختار
والبعد ليها كان راحة
ويكفيني انها في لحظة
ومرة واحدة كل سنة
في تاريخ معلوم
حتفتكرني بتنهيدة
وتشوف صورتنا فتبتسم
وتفتكر لحظة أمان كانت بيننا
وتقول :
كان فيه الخير...
وكان بعيد بعيد الشر
ما كانش فيه لحظة شريرة
ودا كفاية
ومن حضوري أحميها
وحاتنقّل ما بين مدينة ومدينة
وحاستخبّى من شارع يمكن يشيل خطاويها
بعيد عن فكرة تقلقها
بعيد عن إني أغويها
مافيش عندي غير الأماني
أطلقها تعيش ليها
بيني وبين نفسي
حاحمي ودانها تسمع صوتي أو نفَسي
وأحمي عينيها من تشويش يشيل صورتي
تفكّرها فتتألّم ولو لحظة
خلص الألم
جاي السفر
وسِفْر جديد
وفصل مغامرة محسوبة
ومش موجود أساعدها
في رحلتها
لكنّها روح
الكل اتلمّ حواليها يراضيها
يلف مدارها بالكامل ويحميها.
سلام يسري
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣
