05‏/01‏/2021

أنا وأنتِ









أنا وأنتِ
لنا الوقت
أنا وأنتِ
لنا الوقت 
يداوينا 
أنا وأنتِ

أنا من 
أنسابُ كالوقتِ متاح
وأنا من 
أستقلُ مثل البحرِ هائج
وأنا من 
أنفصلُ مثل الحجرِ ساقط
وأنا من 
أنبعثُ كالدخانِ بركان
وأنا من 
أتحولُ بالكيمياءِ أتحلّل
وأنا من 
أخافُ كالشمسِ من القمر
وأنا من 
أتبادلُ الأدوارَ 
بين الصحوِ والمطر

وأنتِ 
من 
أحببت
وأنت من
افتقدت

أنتِ
التقلبُ بعينِه
أنتِ
بين لحظةٍ وأخرى
أنتِ 
يتغيرُ لونُك
أنتِ
تتبدلُ عيناك
أنتِ
يطولُ شعرُكِ وفجأة يقْصُر 
أنتِ
ينفجرُ بكاؤُك وفجأة ينقطِع
أنتِ
 تضربينَ ثم  تقبّلين
أنتِ
تصرخين غضبًا ثم تبكين

أنا وأنتِ
أنتِ وأنا
لنا الوقت
يعلّمنا
سماحة النسيان
وطموح السكون بعد الغضب
ورواية الخيال بعد الواقع
وما تبقّى
له ألف معنى
وما كان 
له عشرة أضعاف الألف معنى
لنا ألا نخاف 

أنا وأنتِ
لنا ألا نخاف
من لقاء محتمل
ومن سعادة انفصالية
ومن تخمينات الغياب
ومن رواية الرفقاء
ومن أعمال الغيب المجهولة
ومن أسباب  الغضب الخائف من المواجهة
ومن مشروب يُلهي
ومن كتاب يبقي على الذكرى
ومن رسم يكثف الألم
ومن خطوات تجرح الأقدام
ومن مسافة تفصلنا أكثر فأكثر
  ومن فارق بين شعري الشائب وشعرك الشاب  

أنا وأنتِ 
لنا الوقت
أنا 
أنتِ


سلام يسري
٥-١-٢٠٢١
 


ليست هناك تعليقات: