21‏/01‏/2021

أرق

 



أرق من غير سبب ضرَب

عينيّ مبرّقة ومافيش هرب

من فكرة لفكرة عقلي ف سِباق

ولا حاجة بتنهضِم ولا تنشَرَب


دقّيت بيبان التأمّل الهادي

حاولت ارسِم جوايا ضَلْمَة

النور خازق عيني ولا يدادي

رغم ان عيني مستسلمة وحالمة


خيالي محموم بنار قادِت

ولا يطفيها غير العذاب صحيان

مافيش غيري أحياء صاحين؟

نَفَسي شَرَد وغَطاه عريان


عيّان بداء الفِكْرة والإدمان

بطِل الأمان... وراسي قاسية

بطّلت اخاف لكنّي لسّة جبان

خافت صورتي اللي كات راسية


رَسِت مراكب رحّالة بقى محبوس

حبَسْت النَفَس جُوّايا... تاني  طَلَقْتُه

كإني باتمرّن لو جه بَلَعني النيل

وتقيل مزاجي ... فيها دوّامات ميّتُه


ودا العذاب يمسِكني طول الليل

يضنيني كل نهار ويعِيد

إنهار السدّ اللي منَع فيضان

 والفيض ضروري بييجي في المواعيد


العيد مافيش وكإنّ باقي العدَم

جسدي تِعب وروحي تقيلة عليه

وعدم النوم تعَب الجسَد... قِدِم

وعليه يقاوم ولو نخّت إيديه


نخّيت ولازم أعترف لاصحابي

ضَهري اتقَسَم والقِسمَة كانت عَدْل

يا أهل يا حبايب أنا باخلّص كتابي

نُصّ الكيان مايل والحِمْل مابقاش سَهْل 


إسألني ... ماعنديش ولا كلمة 

والكلمة ضدّ الجهل

مش لاقي عندي كلام

والجهل ميّة متلوثة بالتُقل


مايل  خَطّي كما جِزعي ... ومال عقلي؟

أفكار ضلمة في عز النور

نهارِك سعيد يا صُحبتي واتمنّى

ترمّمي البُنا ولو مَكْسور



سلام يسري

٢ توت ٦٠٠٠

١٢ سبتمبر ٢٠٢٠


ليست هناك تعليقات: