22‏/03‏/2017





و أنا 
بعدَ أن تضاءلت حجمًا
في مشهدٍ
يضم حبيباتي السابقات
لا أبكي و لا يبكين
ينتظرن
أنسحب
أحيانًا أعود
أحيانًا أتبدد
أتجسّد العُنف
دونما وعود


سلام يسري
١٨مارس٢٠١٧

المتسامح


أحيانًا
لا يستفيد المتسامح
من طيبة قلب الآخرين
و مهما ابتسم
ُفالسماء 
تروّض نفسَ السحابات
ُو الشمس 
تصنع منطقًا للظلال
اليوم يساوم يومًا
ليلحقه
وليبدو أجمل
و لتتضح فيه أمورُ الغيمات
و أنا الواقف
َأراقب المتسامح
لا أطلق أسرابي له حكمةً
و لا أتبدّى له و كأنني أعرف
و لا أسمح لنفسي أن أعرف أكثر منه
فهو مُعلمي
و هو رغم حرارة الصيف : نشيط
و رغم الخماسين : يتنفس و ينتظر
و أنا أقطُن زاوية الظل في نفسه
و هو يقطن زاوية النور في يومي

سلام يسري
١٨مارس ٢٠١٧