13‏/11‏/2012

غُنا


بارسِم 
في عينيكي
 كل صورة 
 كان نفسي اشوفها

باشوف
سما جُوّة كِلْماتِك 
و شمس منوّرة 
حروفها

باسبَق 
معاكي 
مع ضِحكتِك 
 زمَن

باخطّي
في روحك 
للبراح 
سَكَن

أصادِق 
الحيرة 
شوق ليكي 
 و لعينيكي

و اريّح
كفّي على نبْضِك 
و اغنّيكي

باخُد 
من رغبِتِك 
أمَل
  و من ريحتِك
باسرق 
نفس يعيّشني 
و يسقيكي

مدى نظرِك 
يدلّني
و صدى خُطاكي
يخُصّني

ياخُدني لفُسْحة 
إيقاعِك
و انا ارقُص 
مع هالات نورِك

سايبلِك انتي العَرْض
وسايب عندك طَلَب
و في حضورك
غُنا
و في حضورك
غُنا
و في حضورك
غُنا
و في حضورك
غُنا
.....
سلام يسري
12-11-2012

09‏/11‏/2012

قمرِك على جبيني



صُوَر قديمَة 
قِدَم صوتِك في آذاني
تواريخ منسيّة
في طيّات لوحة بألواني

و نسيت ازاي كنّا سوا

نسيت ازاي كنّا سوا
قبل اما تاخد القصة 
مدى غير المدى

نسيت ازاي كنّا سوا
قبل اما ترسمي قمرِك
على جبيني بهدا

و انا اتشعلَق فوق في السما
بنوره
و قمرِك
يبقى ليّ و عليّ علامة
و تشبُكْني الآلام
و تشبكيني
جوّة حلمِك بابتسامة

و ماتحمينيش منّك و لا فكرة
و لا صورة
أرافقِك ودّ
ارافقِك حيرة 
فزّورة
أرافقِك وخْز جوّايا
أرافقِك رغبة 
أسطورة
أرافقِك خوف
ألم  أنفاس 
و معصورة

ضلّمْت نور القوضة
و شبّاك منوّر
مليان صُوَر منّك
عاكِس في عيني
حنين و يّا حنان
ويّا فراق ضلّك

و مش مسامح الأشواق
و مش مسامح 
اللي ضايع م الحكاية
و مش فاهم إيه اللي صار
إيه اللي باقي
من غناكي ويّا غنايا

إيه اللي راح .. إيه اللي جاي

إيه اللي راح .. إيه اللي جاي

إيه اللي راح .. إيه اللي جاي
سلام يسري
٨ - ١١- ٢٠١٢

17‏/10‏/2012

أزَفْ الوَقْت


أزَفْ الوقت، و خلاص
مسافر انا، و انا سايب
ورايا ألف حكاية
سايب مع ناس قصص
واخِد قصص ويّايا
و لكن بالأكيد
مش واخد حدّ معايا

أزف الوقت، و كمان
لسّة القلم شغّال
لكنّي مش لاحِق
أخلّص الرواية
مافيش ميعاد تسليم
مش للنشر القصص
و الذكرى مش للبيع
و لا حتّى لِقراية

أزف الوقت، و أكيد
أنا مش كاتب بليد
الحبْكة كاملة و لكن
مفتوحة النهاية

أزف الوقت، و قذف
في الذّهن أغنيّة
و رغْم الاسترسال
فيها كِلْمات تِنْحِذِف
بيشطُب القلم
و يرسِم الكِتابة
بيشكّل الحروف
و كلّ سطْر بداية

أزف الوقت، و ضميري
يحاسبني ع التزييف
يوافقني ع التحريف
يراضيني لمّا باقول:
"الفُرْقَة مش برضايا"

أزف الوقت، و حَكَم
بلحظات السعادة
و بلحظات الألم
باستخدِم التوريّة
باستخدم الكِناية
اليوم تحت المَطَر
و بُكرة تحت الشمس
و صُحْبتي في الفُصول
اتمشّى مع غنايا

أزف الوقت، و علّمني
إن التِكرار علامة
وَقْت السّفَر سلامة
تتشابه الوشوش
تتشابه الابتسامة
تتشابه الظروف
تتشابه الألوف
تتشابه الارصِفَة
تتشابِه الغِوايَة

أزف الوقت، و جه سلِّم
عليّ قبل ما امشي
يتأكّد انّي فاهم
إنه مش راجع تاني
و انّ اللحظة اللي فاتت
مش حتكون عمرها
نفس اللحظة اللي جايّة
ما بيخلصشي الورق
و حتفضلّي روايتي
قصص مرساها مدينتي
و شايلها جُوّايا

أزف الوقت، و رماني
كات رَمْيِة رُمْح صايب
بيعلّم و لا يجرجش
حتى و لو جرحُه هوّ 
في الأصلْ مش طايب
 رمح بمئات الروس
و عنده ميت هدف
سوّاح من غير هدف
و عمره ما يطالب
سياحتُه و رحلته
بالجدّ لعبايَة

أزف الوقت ، و سألني
 بعدد الروس سؤالات
و سألني عن الحياة 
و كان آخر سؤال
إذا كنت شايف حياتي 
في الأصل تسلاية
أنا ردّيت انه آه 
و كمان ردّيت بلأ
و في الآخر سَرَحْت
و صحّيتني ضحكاية

٨ أغسطس ٢٠١١

بيوت عَمْرانة



و من قسوة
بلا سُكْنى
لحُبّ
سعادة .. بزيادة

و دا من مدينة لمدينة
بقى بيتي في الابتسامات
و في الغُنا

بعد الجماعة ما تغنّي
أشحِن سعادة
و طاقة حبّ
اكمّل رحلتي
شادِد عودي 
ومتأنّي
لكنّي بادوّر -جُوّة كلّ لحظة-
ع اللحظة اللي حقيقية
اللي حميمية
و مش مخفيّة
ورا خوف أو خجل أو شوق ما بيعبّرش
ما بيعبّرش عن شوقه
و لا فروقه
  فروق
عن شوق كمان تاني
و حب جديد
و حب قديم

و بيتي اللي بقى في الناس
شُقَق بَهْجَة
بيوت عَمْرانة ع الآخر
بحبّ كبير
و مش مشروط 
بصالِح إنه حيكمّل
و لا بلهْجَة
و سايب نفسه للبَهْجة

ميونخ
١٤ يوليو ٢٠١١

شكراً ع الجايزة


شكراً على الجايزة
ألف شكر ع الهِديّة
تقدير مهمّ ليّ
كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
أجمل فيلم
و أجمل مسرحيّة

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
زيّ فيلم يسجِّل الحُريّة
زيّ موج النيل في أسوان
و سحر مشاهِد طبيعية

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
زيّ وجبة سُخنة و شهيّة
زيّ طبق الكشري
معاه زيادة تقليّة
زيّ بطاطس صوابع طازة مقليّة
زيّ فطار أيّام العيد و معاه العيديّة

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
زيّ فنجان القهوة ويّا سيجارة
نهار رايق
قدام مراية متعايق
أول شيء في الصُبحيّة

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
 زيّ الأسرة المصريّة
تتجمّع من زمان 
على صوت الستّ أغنيّة
زيّ شاي واجب بعد الغدا
في ساعة عصريّة
زيّ لمّة الصحاب بالليل
وضحك على نكت هزلية

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
زيّ الراهب و الزُهد
زي العامل و الجهد
زي الطاولة و النرد
زي المولود و النّهد
زي العشاق و السهد
زي الصحاب و العهد
زي محاسب و الجَرْد
زي الغُربة و البُعد
زيّ معسّل طمباك ، و قهوة استراند
كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
الشوارع مرسومة لِنا

ودلوقتي
إنتِ شُغلِك الدعاية عن حاجات استهلاكيّة
و انا فنان  بالقطعة تتحدّد ليّ اليوميّة
أنا باتمشّى في شوارع وسط البلد 
اقضي الأوقات مع الأصحاب لِحدّ ساعة فجريّة
و انتِ بعربيتك سوِاقة ع الطُرُق السريعة
و لا غير الراديو تسليّة
و راس السنّة مقضّيها على الخليج 
في الصمت و يّا صوت الموج و ريح
و انتِ في حفلة دوشَة و يلزملها تصريح
إنتِ في مدينتك مغرّق البيوت التلج صمت
و هنا الشمس كاشفة بقسوة طول الوقت
بتاخدي صُوَر لكلّ لحظة
تتكوّم ألبومات
و انا هنا في مرسمي
بالوّن اللحظات

كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
 و خِلِص الفيلم 
من تلات أجزاء ملوّنة
خِلِص التصوير
هناك و هِنا
بتشبه بعضها الكادرات
لكن بتنزل التترات
كل الأسامي مكتوبة
الصحاب و الأهل
 كل الأماكن و القهاوي
صنوف الأكل
كل الشوارع .. الشبابيك
حتى الهدايا
كل الكلام اللي اتنطق
من البداية
كل التنهيد و الضحك
و الأصوات
كل الروايح
شكل عقارب الساعات
إسمك و إسمي
رسمك و رسمي

و شكراً ع الهدية
تقدير مهم ليّ
كنا..إنتِ و أنا .. لبعضِنا
أجمل فيلم 
و أجمل مسرحية




16‏/10‏/2012

المؤامرة



و كإنّ كلّ مرّة أوّل مرّة
و كإنّي مافهمتش فين المؤامرة

مشاعر تيجي تقول انا جديدة
و من فيضان الرغبة أنا سعيدة

و انا باصدّق و ما اراجعهاش
يردّ العقل اقولله بلاش

ما انا اصلي نفسي في القصة
و من أولها -لو خادعة- أنا ما اخافهاش

و باتعلّق بشوق سحري
أرافق حيرتي من بدري

حماسي ياخدني - انا موافِق
عينيّ تحبّ تتعايق

تقرّب كلّ يوم أكتر
و تشغل عينها و تكرّر

و في الآخر....
و كإنّ كلّ مرّة أوّل مرّة
و كإنّي مافهمتش فين المؤامرة

من طيران لطيران


من طيران لطيران
فوق في الهوا
ياترى حيران

ضيف للسحاب
وشاقق سيري
خط و معدّي بأمان

متأخّر والا سابق
باقي الخطوط
خطّي

اتعلّم لن يوافق 
العادي 
و هوّ بيخطّي

و اتلوّن بالوفاق
من غير ما بيعادي
ولا يغطّي

من كلّ ضيق 
سفر جوّة الحقيقة
 يلاقي الوِسْع
في كل تفاصيله الدقيقة

كشكولي



ضيَّعْت من ساعة كشكولي
اللي كان مالي سطوره
كلام مهمّ بالنسبة لي
و جه دوره
و فكّرت انّ الحياة 
حاجات ضايعة
و انا كشكولي
من غيره
الحاجات ضايعة
سوا اللحظات
أو الأفكار 
أو الصوره
و لو كشكولي الحبيب
أخد طريق تاني
لسكِّة سيره
يبقى انا اللي اخترت يهجُرني
والا مجبور
على هَجْرُه؟
و ليه قبل امّا اسافر
كنت خايف اضيّعه؟
و ليه وانا نازل التهاردة الصبح
ما حضنتهوش جامد
و قربته لنبضي
واديته حبة حنان؟
يمكن سابني عشان حسّ انّي همّلته
و من ورقه 
بقالي يومين باقطع ورق
و كإنّي قلّلت من قيمته
و حتّى لو الضرورة مسئولة
أنا سِبْتُه
و باينّي من غير ما كنت أقصد القسوة
 لقيتني عذّبتُه

لندن
٢٠١١

شجر الحكاية


من الأوّل 
و انا سامِع
الأصوات على الشّجر
و شَجَر الحكايَة
كلّه
مرسوم في كُراستي
كراستي مفتوحة
و فيها الحكاية مشروحة
في بيتي 
ساكنة كل الأماكن
 كل الألوان 
من الفاتح و للداكن
أصوات 
على الجبل البعيد
بيوت 
مايلة و مليانة
بصوت الحكاية
و الأنوار 
فيها و ليها
فرح و لو حزنانة
بَواقي الحبّ
سواقي غضب
قلوب 
و مالية شجر الحكاية
مواويل طرب


في الجوّ



أنا في الجوّ
سحابة كثيفة
و ماشية بلونها تتجمّل
و حواليها سحاب تاني
و بيراقب

أنا في الجوّ
مانيش ع الأرض
و ماشي بدقِّة الساعة
و مشواري
أهو مقارِب

أنا في الجوّ
نور ساطع
شعاع مرسوم لبُقعَة بعينها
و طول الوقت بالموجَب
و مش سالِب

أنا في الجوّ
طيور بهْجَة
و بالهِجْرَة تداري الشوق
و توصل أرض ، تطلُب حبّ
أكيد غلّاب
و مش قالِب

أنا في الجوّ
ريح غنِّت
راحِت لفِّت ، و نَفْس الدُورَة طول العام
لكن دايماً بتتجدّد
نَغَم موصول
و لا يعاتِب

أنا في الجوّ 
حُرِّية
و خيالاتي مِحَلّية
و لاتتعَب من البَهْجة
و لا تطالِب

٢ سبتمبر ٢٠١٢

شبّاكِك


وسّعيلي مكان جنبِك
أبصّ من شبّاكِك
شبّاكِك طالِل ع الخيال
و أحوالِك
بتِعْجِبْني
و عشان شدّتني بسمتِك
أنا جيت مسلِّم 
و اخترت حِلْمك
ليّ حِلْم
و شبّاكِك ليّ كمان
و أشواقِك
و طول ما النّور 
داخل مخايِل
عيني و خيالي
أنا ليكي نور
ليكي خيال
و طول ما فَتْحِة الشِبّاك
ع الوِسْع طالّة
أنا ليكي وِسْع
و ليكي طَلّة
و ع البراح
و شمس هالّة

15‏/10‏/2012

تِحْمَل معايا الشَقا؟

 تِحْمَل معايا الشَقا؟
تِحْمَل معايا الهمّ؟
تِحْمَل معايا الحُزْن؟
تِحْمَل معايا ألَم؟

لو فوق حمولك حِمِلْتني
و لو فوق كِتافَك شيلتني
لو وقت غضَبَك سامحتني
و لو وسط دمْعَك ضحّكتني
لو وسط خوفَك طمّنتني
و لو وسط قَلَقك زُرْتني
لو جُوّة حِلْمَك شُفتِني
و لو بين سَوادَك جاوبتني

ريّحتني

و شقاك حملته
لو بس تحمل مني الشقا
و قبلت حزنك
لو بس توعِد بالُقا

ريّحتني
طبّبت ألمك
لو عين في عين
و شِلْت همّك
طول السنين

برلين
٤-٩-٢٠١٢

كرسيّ



كرسيّ ماهوش مرتاح ولا أبداً مريّحني
صوتها الحزين على الجنبين مقلِّبني
تنهيدة بوح و على الجبين تطالبني

كرسي ماهوش مرتاح و لو قلقان يعذبني
و كل ما يطوَل المشوار واخدني بعاد مأنّبني
لُقا العيون من غير جدار جُوّة الحكاية سابقني

كرسي ماهوش مرتاح و م الأحزان يزوّدني
بعيد البيت لكن صوتي اللي فيه باقي بيندهني
و حلمي اللي على جدرانه لوحة حب موافقني


كرسي ماهوش مرتاح و لا أبداً يريّحني
حكايتي اختارت الوِحدة و وَحْدُه الكرسي صادقني
و يصْدُقني أنا اللي اخترتله لونُه فلَوِّنّي

كرسي ماهوش مرتاح نَقَشْتُه حِلْم سايقني
و لولا الحِلْم مش حاسْعَد و لا خيالي يسَفّرني
و عندي حنين و عندي خوف لكن عمره ما عجّزْني

برلين ١٠-٩-٢٠١٢

سحر الغروب


سحر الغروب ماهوش عشان جمال منظر
سحر الغروب هوّ الحنين و مش أكتر
و كإنّها لحظة آخر نَفَس
و آخر ضحكة قبل الليل
و قبل الليل .. ما ييجي يغرّق المنظر
فتتحرّك أجسام الناس .. من غير حماس
و ترَوّح تستخبّى من الديابة و م الضلمة
و في الإحساس
عنين واضحة في جسد خفي و بتنَوّر
لازم نخاف
الكلّ ديب و متصوّر
من غير شمسَة تنوّره
و الليل كئيب عشان ألوان الكلّ تتغيّر
و تغيّرُه
و تبقى كإنها تدريجَة .. أفتَح لون فيها .. فِضِل غامق
فين الفاتِح؟
يا ترى كدّاب والا صادِق؟
فين الألوان؟
يا ترى نامت .. و الا قاعدة بتتخانِق؟
و ترجع الأجسام .. في كلّ ليلة .. تستخبّى
من الديابة
و يّا ديابة الأفكار
و يّا ديابة الحنين
ليوم تاني
فيه شمسَة منوّرَة
و مش غايمة
ورا سحابات رماديّة
ورا حوايط و مبنيّة

هوّ الغروب آخر ضحكة
هوّ الغروب آخر لُمَض كانوا منوّرين
هوّ الغروب آخر الكلام
و أوّل فكرة للحنين

١٠-٩-٢٠١٢

سطور تانية


مش حاكتِب تاني ..عن الوداع
مش حاكتب تاني
عن لحظة فيها .. تلِفّ العين على حالها
في مَحْجَرْها .. تداري نفسَها جُوّة
و تتفرّج على الذكرى .. و في الضَلْمة
تِفَكّر نفسَها بصورة .. غابت عنها
صورة الوداع بين لحظة الحضن اللي دافي
و لحظة فُرْقِة الإيدين .. و الابتسامة أو الدمعة
وآخر نظرة بين عينتين
مش حاكتب تاني
عن صورة خلاص مالهاش وجود

مش حاكتِب تاني ..عن الوداع
مش حاكتب تاني
عن كلّ ذكرى فيها وداع بعد اللُقا
عن لحظة لمّا الوداع يقفل بيبان
ينهي فَصْل الرواية
و مش عارف فيه تكمِلة
إذا الحكاية مستحملة
إذا النفوس متأمّلة

مش حاكتِب تاني ..عن الوداع
مش حاكتب تاني
 عن حالي وانا سايب قصّة وليدة ورا ضهري
حنيت نظري
سلّمت أمري...للقسوة
نطّيت أنا من بيت لبيت ، من نبض لنبض ، من نِنّي لننّي
و لون للون ، و صفحة لصفحة
لكن بالذات وقت الوداع خلاص بطّلت اكتب عليه سطور تانية
مش حاكتِب تاني ..عن الوداع
مش حاكتب تاني ..عن الوداع

10‏/07‏/2012

الباب الكبير



حاقفل الباب الكبير بالقفل
و بعديه بيبان أكتر لكن أصغر
و في السواد نور القوضة بينوّر
و يبان من برّة بس نور شبّاك
 في وسط ضلمة كبيرة و صغيّر
كإنه نور شمعة  وحيدة
من كتر ما بيتهزّ و بيقشعر
و كإنّي جوّة مش دريان بالخارج الأكبر
و كإن الأكبر البرّة مايعرفنيش 
و لا يقدرش يتصوّر

سلام يسري

يونيو ٢٠١٢

14‏/05‏/2012

بكرة تشوف

طبيب مداوي
طبيب مداوي لكن مخاوي
طبيب مداوي لكن مخاوي الخوف
طبيب مداوي لكن مخاوي الخوف  وحدة
و على سرير القلق
مستنّي نهار يفوق
و مشاويري الصباحيّة .. حتلهيني
تنسّيني 
ليلة قضيتها ويّا شوق  بيستحيل
و قضيت ساعات 
عشان اعرف قدّ ايه الوحدة مختارها
و قد ايه ماخترتهاش
سألت نفسي كل أنواع الأسئلة
و جاوبت كل أنواع الإجابة
و عِدْت م الأوّل
وقّفت عند لحظة حسّيتها انّها مهمة أكتر من لحظة غيرها
و عِدْت تاني
لحدّ ماحفظت الإجابة
قدّ ماحفظني السؤال
و رجعت اعيد و اسأل
و احاول الاقي سؤال جديد
جرّبت اغقّل و لا غفّلْت
جربّت اقفّل و لا قفّلْت
الفكرة فاتحة عينيها
و النهار نوّر ورا شبّاكي
و انا قافلُه .. و خايفْلُه
و قلتله أكم من مرّة
انا مش حدخّلك عندي
رغم انّي حابّك و انت عارف
لكن كفاية عليك صوت العصافير المِنادي عليك
أنا كمان حانده؟
ماحاولتش استخبّى من صوت النهار
وحتى شيشي القديم في بيتي القديم بسقفُه العالي بيدخّل نهار
طب أعمِل ايه؟ أرجع أعيد الأسئلة؟
يمكن النور يزهَق .. يسيبني
حاسس انّه قاعد بس يتفرّج عليّ و مبتسم
عشان عارف آخر السهر نومة
و لو تطبيقة ليلين في بعض .. آخرهم برضو نومة
و حتّى لو وافقت افوِّت النهار نايم
حيخرَق عيني وسط الحلم
مشاهد بالنهار صاحية
و انا نايم .. حتّى كمان وانا نايم
طب أعمل ايه؟
حاعيد تاني .. و ارجع أذاكر الإجابات
و يمكن لمّا اذاكرهم .. حيفكّروني ان الساعات اللي قضّيتها
وحيد في ليل غامق و انا مفنجل
أكيد ما ضاعتشي بالهدر
و لا ضاعتشي بالعدم
و لا ضاعت كإنّها و لا كانت
أكيد زادت .. على الكل اللّي ناقصُه كمال - زيادة
أكيد رسمتلها علامات تحت العينين - سوادة
أكيد رسمت في ذهني أجوبة غير الّلي كان يجاوبها عليّ حلم
أكيد ملِت مكان خوا المعدة و يّا الدخان .. و يّا السهَر
  طب أهلاً يا نهاري أخبارك إيه؟ و جايبلي إيه؟
رجعت تاني ابصّلك
و انت شايفني تمام كما أنا شايفك
باستشكِلك .. و باخافك
و مستشكلني .. و خايفني
لكن عارفني - ع الأقل عارفني
انت سامعني .. سامعني
أنا اللّي باقول و انت اللّي تسمعني
و مافيش خيار قدام نورك غير الانتظار
انتَ حتستنّاني 
تشوف حقدّملك جديد مكشوف
و انا حستنّى مشاويري
و حتلهيني .. وبكرة تشوف


سلام يسري
١٠-٥-٢٠١٢
 

04‏/05‏/2012

الوعد

البيت كبر
كبر
إتمدّ فيه الوسع
و قرّب المدى
بقى الصوت اللي طالع
   يتردّ لي صدى

البيت 
رغم الوَسَع
مليان قِوَض قافلة
على قصص ياما
  ساكنة و هيّامة

الشَعْر مش سارح 
خصلات و مجدولة

مافيش حاجة لرجوع
ستارة  مسدولة

خلّي البيبان ساكتة
أقفالها ع الأشواق
البيت كبران عليّ
و مافيهش تسليّة
 خلاص وعيت ع الوعد
مافيش شريك ليّ


سلام يسري
بيروت
ديسمبر ٢٠١١

02‏/05‏/2012

من الفرحة

أفكار غامقة و ساحباني
و دي موجة 
عالية و ناوية تكسب كل الموج حواليها
و في الهوجة 
و في وسط زحمة غوامق الألوان في ذهني
بتطلّ  نبرة صوت حنيّنة
تطبطب على راسي
و تحملني براحة ، تحطني
على سرير مفروش بحلم
و الحلم مولود ليّ ، متفصّل
و انا باغرق
باسيب المدّ يسرقني
لجوّة الفكرة
وسط الحلم
أنا و الموج بأنواعه صحاب
راكب موجة ، كابوس
لكن ، أنا فوقها
و سانداني موجات مَحَبّة
باعتاها رياح بهجة
مستنيّاني قدامي ، و شايفها
و مش لازم أسبق عشان اروح
و اقابلها
حاييجي ميعادنا
أفكار غامقة و ساحباني
و انا مش مسلِّم
غير بإن الغامق القادر
وراه إضاءات 
و كشّافة
و عرّافة
و شايفها في كل مكان، رغم الزحام، في البحر
و مش حاصطاد أنا
عشان الصيد ، ماهوش طبعي
أفكار غامقة ورايا، وعايزة تصطادني
و صيّادها، بليد، عارف
إن المجهود ماهوش واجب، عشان يكسب
ماهو مصادف
إنّه دايماً بيكسبها
فليه يجري ، و ليه يتعب؟
يسيب نفسه ، لريح البهجة
و بتشيله
و تدّيله
و يدّيلها
فتجري تستخبّى، موجات الغامق المحروم، من الفرحة
بتجري تستخبّى، موجات الغامق المحروم، من الفرحة
وتجري تستخبّى، موجات الغامق المحروم، من الفرحة
 تجري تستخبّى، موجات الغامق المحروم، من الفرحة

سلام يسري
٢ مايو ٢٠١٢

خريطة

يا ترى في العودة لمدينتي
سعادة ... و اطمئنان
حواري حافظها بالخطوة
و عارف ناسها بالإنسان
عطري اللي محسوب ع الألوف
منهم و ف وسطهم
نوع الأمان غير نوع أمان
و البعد عنهم
فيه أمان غير الأمان
 - 
أنا راجع .. أنا مروّح
و مش حاغيب و اسرح
راجع لبيتي
اللي كسيته رسوم
 أنا مدّيت بخطواتي
و شايف وشّي في مرايتي
ذات الوجوم
أنا عوّقت في الغربة
لعلي ارجع
مطهّر في السفر الهموم
و سؤالاتي
تطالبني .. أجاوبها
مدّت معايا بالخطوة
و انا مش ناوي أساومها
و بعد الرجعة
و انا باحكي
أنا حكايتي لأصحابي
على سيرتي
ويّا المدن اللي ضايفتني
و انا اللي ضايفها لخريطتي
لقيت عُمْران من الأفكار
عمران ملوّن بشرتي
و سط البشر
ما يكشفليش
يوّريني بقطّارة
و انا عقلي كما الأحياء
صخب مزحوم
فيه بدل علامة واحدة
مليون أمارة
و فوضى
بتخفي السرّ في الرؤية
أسرار مخزونة
مرصوصة
مترتّبة بعناوينها
و مستنّية تتكشّف
و لإني في الأفكار باسافر
بارتحل و باعود 
بعد امّا فتّ  ورايا علامات الوجود
على طرقات مدن
تاخدني ليها زيارة جديدة
أزيد فيها علاماتي على الطرقات
توْسَع خريطتي
تفاصيلها .. و حزن شوقي
أنا رحّال و م الأزل راحل
لكن راجع 
لتواريخي القديمة 
معلومة و منسيّة
أنا باكتب اليوم بيوم
أشعار ليّ يوميّاتي
هموم مسجوعة
باللاحق مع السابق
و قافيتها معلّمها
و انا سابق  
لكن و لا ذكرى ناسيها .. و مظلومة
سبَقْت و عشان كدا راجع .. بمعلومة

أمستردام
٢٨-٧-٢٠١٠
 

غروب جديد

و من جديد
يوم كان جديد
غابت شمسه
اتمدّت الضلمة
على أرضه
و سرَحِت ضلَّة
ملِت المكان
و صحيت ريح
بين العماير
صوت بردان
كنّ الكلّ - و كإنّه
النور راح
غصب عنّه
يتأمل في القمر
يعرف حقايق منّه

٢٩ إبريل ٢٠١٢

01‏/05‏/2012

مانيفستو

أنا اللي بقيت و لا خلّيت شيء واحد ماجرّبتوش
و سبت الكون انا يسألني رايح فين و لا اسألهوش
عاهدت نفسي ما اخافش من اختيار الناس ماتقبلهوش
و كمان خطر قسوة و ألم البعد ما باخافهوش

و صالِحْت غَلَطي و غوايتي و عرفت عيبي ماخبّيتهوش
صدّقت صوتي ذاكرت ماضيّ مانسيتهوش
مافيش حلم عمري حِلِمته و لا عِشْتوش
و مافيش قمر عالي عليّ ما باطولهوش

إبريل ٢٠١٢

بعد الفراق

حضن الحبيب .. طوفان دموع

ولعبة الأشواق .. حنين ممنوع

الذكرى قاسية .. لمّا تتحقق أمل

والحب يبقى .. حتى لو باب اتقفل

العلم



إيه مُمكِن لسَّة يقوللي أفرَحْ
لمّا ألاقي عَلَمْ
مِعلِّم ع السما
و معَلَّق فوق صاري سفينة
و سابْحَة في ميِّة نيل عَليلْ


إيه مُمكِن لسَّة يقوللي أفرَحْ 

لمّا ألاقي عَلَمْ
مِعلِّم ع الطريق ..
فوق مدرسة
أو حتى على شبّاك ضئيلْ

إيه العَلَم؟! 
و مطيَّره الهوا
ريح و باقية م الوطنية
تهوِّي على قلبي شويَّة

لسّاني قادر احبّ بلدي
وما نسيتش التربة القوية
مغروس انا فيها
ومغروسة فيَّ

لسّة صحيح انا باندِهِش
لِسَّاني خايف
الأزمة عايشة
و الضَلْمَة جايَّة.

سلام يسري
26-8-2007