14‏/12‏/2019

خيانة الكون



الكون بيخونني في التوليفة
وخطّي سبقني للتأليفة

نمت وأحلامي مش جميلة
وصحيت أفكاري ماهيش خفيفة

شوارع مدينتي فيها خوف
فكرت ومش لاقي تصريفة

مابقتش بتسكّن نُكت
الحب كإنه فاضي أو تخريفة

سلام يسري
نوفمبر ٢٠١٩

29‏/11‏/2019

في اللحظة



لو النظرة ما تضيقش وتصبَح أعمّ
مين اللي فاكر اللحظة دي هي الأهمّ
في اللحظة دي أنا ع المسرح انا المهم
والكون يدور حواليّ أكون مركز بشحم ودم
عيون تتركّز على فعلي وأفكار تتلم
يجمّع صوتي المسامع أصبَح علَم
وانا اللي اختار اورّي حكاية فيها ألم
وانا اللي اختار إنّي أضحّك انا اللي يهمّ
نشارك ساعة سحرية ونستسلِم
ننسى اللي برّة نركّز جوّة نستجم
بيبان المسرح مقفولة والضَلْمَة حلم
سوا أنا  سوا الجمهور الفعل تم
بدال ما اوسّع الرؤية قررت اضمّ
قفلت الباب على الجمهور طفيت الهمّ
ولو النظرة ما تضيقش وتصبح أعمّ
مين اللي فاكر اللحظة دي هي الأهم؟

سلام يسري
٢٠١٧

28‏/10‏/2019

آلة الزمن




:قلتي لي 
نرجع 
في الزمن 
ونشوف 
نهاية 
تانية 
للقصة

وانا
حطّيت 
تلات أنواع ابتسامات 
كنتي بتبتسميهم 
في شنطتي
وطويت 
في دفتر سفري 
صور لعينيكي 
وهي بتعكس 
قسوتي
كمان وهي مبسوطة ... 
وصور تانية ... 
وهي لسّة بتصحصح
وصور 
وهي تعبانة ...
لكن راضية 
بصحبتي
وصور كمان 
لتفصيلة إيديكي 
واقدامِك
وخدت معايا 
زرعِتِك 
اللي دبلِت 
من كسل منّي
ودا في حضورِك 
وقُدامِك
بطّلْت ارويها 
واتبقى لي منها 
الطين
فيه تلات اعقاب سجاير 
مطفيين
خدت معايا 
تلات أغاني 
كانت عوايدِك تسمعيهم 
تتهزّي ليهم
عشان 
مش عايز انساهم
باردّدهم 
واشوف ألمِك 
قُصادي 
مرايا 
تِفكّرني
وحفظتُهم 
وزيّ ما كنتي حافظاهم
واديني سافِرت
من غير 
ما اسلِّم على عينيكي
من غير 
ما اشوف منهم بُكا مكتوم
من غير 
ما المِس إيديكي
واحسّ رجفَة 
وصمْت يلوم
ولا ضميتِك لصدري
وفاكراني أكيد ما بكيتش
واصحابي 
شايفنّي صَلْب 
مش باخسَر 
والا اتأثّر
وانا مسافر
ماحدّش 
لا يِشوف وشّي
ولا يسمَع 
صدى لصوتي
غايب 
لوحدي 
باتحسّر

:قالت لي 
نرجع في الزمن 
ونشوف 
نهاية 
تانية
للقصة

01‏/10‏/2019

الكفاية




سافر
 وقال لكل اللي فاته 
كفى

كفّا الرحلة  
لكن ماكفّتهوش روحه

دوّر على كفايتُه 
في ناس تانيين

لقى الوشوش ساكتة
 ولا يبوحوا

مُدُن تاخدُه 
وخطوُه فيها سُبُل

وف غُربتُه 
غنّا وشكا لنوحُه

سلام يسري
يونيو ٢٠١٨

11‏/08‏/2019

رأس السنة

وإذا العالم بقالي مكان مايسعدنيش 
أكمّل فيه؟

ومش مسموح إنّي أمّل
إنّي اقعد بالساعات أحلم
والاقي دقيقة فيها ابكي
أضيّع وقت اخلّيه يقلّ.

ومش مسموح 
في وسط الناس اكون ساكت 
وما اتكلّمش.

أبطّل شيء بدأتُه كنت 
لكني عايزُه ما يكمّلش.


ومش مسموح 
لنهاية القصة أستسلم
وابقى وحيد من غير حبيبة

أخرج أتمشّى بلا وجهة
بلا خطّة 
وباتأمّل

لو حاسأل نفسي  ع البهجة
حاطالب نبضي يسبَق حبّة
يقوللي الجاي يقابلني

وإذا العالم بقالي مكان ما يسعدنيش
أكمل فيه؟

الجدّة كات بتدعيلي وتتمنّى
تقوللي الهمّ ما تعتلش
وازاي يا جدّة تواكي تراب
وعارفة كنتي من بدري
إن النهاية أكيد جاية
وبتعافري
بنيتي البيت وفرّعتي 
بنات و ولاد
وجابوا زهور
نبتتي عيلة 
وجيل يكبر وجيل تاني 
عليه الدور
وكل فروع وكل زهور بتعتل هم

لو العالم بقالي مكان مايسعدنيش 
أكمّل فيه؟

ومش مسموح 
إني أوقّف
أصرّح إني أنا اكتفيت
وآخر فرع راح يدبَل

ومش حارويه وابص عليه
واقبل ان اللي فات كافي
وان اللي جاي مافهش جديد
ومهما حاألّف الأمثال 
أقول حكمة واحكي الحكاية
كإنّى أنا اكتشفت الحل
والتفسير

واعلّم غيري ما فهمتُه
واشوف الناس حوَليّ
الكل ساعي للتقدير
وانا لو مااعملش زي كل اللي سبقوني
حابطّل اقوم الصبح 
واغسل وشّي واستفتح
حانام خالص 
أكيد أريح




22‏/01‏/2019

باقع في الحب


كل اما اقابل عيون ذكية بتبتسم باقع في الحب

باقع في الحب ويرجعلي الحماس للشغل والصحيان بدري
وبافهم ليه الناس بيوصفوا الحب إنه القلب ... دق القلب

يتحول شعري لمشاعر ساذجة مستنية القصة تبقى مثالية
تمثال برونز فيه الروح بتدب دَبّ

واسمع أغاني تزغزغ السذاجة في نفسي 
واستنى  
أعيش ساعات وباتمنى
وبيني وبيني بابتسم 
وبابتسم
بعدين تغيب العينين
تعود الوحدة
وتتأكد
تمثال برونز / تمثال برونز / تمثال برونز
دبت فيه الحياة لحظات 
وبعدين رجع صامت وحيد

وارجع أقابل عيون ذكية بتبتسم / أرجع أقابل عيون ذكية بتبتسم

كل اما اقابل عيون ذكية بتبتسم باقع في الحب

باقع في الحب
واكتب عنها وارسمها واعيش وياها 
أعيش وياها حتى وهي مش عارفة
تدب حياة في تمثال برونز
وترجع تخلص القصة  
ويرجع التمثال تمثال ساكت
وانا بارجع وحيد باهت
لحد ما اقابل عيون ذكية بتبتسم 
أرجع أقابل عيون ذكية بتبتسم
ترجعلي الحياة بعدين تسيبني 
فتسيبني الحياة
وافضل عايش عشان اقابل عيون ذكية بتبتسم
ودي شغلتي
أقع في الحب
أقع في الحب
أقع في الحب
أقع في الحب

سلام يسري
١٦-١١-٢٠١٨



شُرفتي



لا أملكُ إلا بعض الكلمات
إمرّرُها لخيالِك كل ليلة
فتحلمين باقتراب
تنسين السؤالَ الأب
والإجابةَ الأم
لجانبي تبقين
وفي أرجاءِ منزلي
تصولين وتجولين
تحركين أغراضي
وفي مكانِها تضعين 
أحلامَك
أبقى...
أندمجُ مع فكرة الحب
أمتلكُ جسدَك 
تمتلكين عينيّ
لا أفتعلُ خلافات...بل أتجنّبها
أُبقي على الأحلامِ في اليوميّ
أُبقي الواقعَ قيد الصُدفة
تذهبين إلى الحديقة كل صباح
وأبقى أنا في السرير أنتظرُك
تأتين إلى صدري في المساء
وحين لا تأتين
ينقبضُ قلبي أكثر من المعتاد
ربما أغار
ربما أخاف ألّا أستطيعُ استكمالَ الواقع من دونك
بعد أن تتركيني
ألِزامٌ علينا أن نفترِق؟
أنتِ رأيتني 
أبتاعُ حقيبةً جديدةً كل يوم
أحَمِّل فيها مشاريعًا 
تبقى رهنًا ورهانًا
أنطفيء لو أضاءَ غضبُك
تخافين 
ربما 
كما أخاف
أكثر مما أخاف؟
أنتظرُك 
تعلمين
ربما لا تعلمين؟
أتبَعُ خطوَك 
تقدّمين لي القلق
نشتري فاكهةً 
نبقى في منزلي
في معزِلِ
نتجاهلُ جرس المنزل ودقّ المطالبات
نتابعُ قصّتَنا
ابتدأت قبل أن نلتقي
نلتقي في أيام الإجازات الرسمية
وكأننا نحتفل بالعام على طريقتنا
في خصوص اللحظة
أضع تاجًا من الورود على جبهتك
وتضعين نبتةَ ريحان في شرفتي
تقولين: لو ماتت...متنا.
وأخاف على قلبنا النابض
أترك الخوفَ أحيانًا لأنشغلَ بالسعادة
أترك الخوفَ أحيانًا لأنشغلَ بالسعادة
أترك الخوفَ أحيانًا لأنشغلَ بالسعادة
أترك الخوفَ أحيانًا لأنشغلَ بالسعادة
لا تعلمين أن وجهَك ألفُ وجه
وجهُكِ ألف وجه
ألف وجه
أنتِ ألف فتاة
قابلتُك مرارًا 
في كافة الوجوه والمدن
وها أنتِ تُكَثفين معارفي ومشاعري
شرفةً واحدة
أنتِ الآن
الآن




شرفة واحدة
أنتِ
منظوري للعالم
ومِنظاري للألفة
ومنظَر الخصب في يومي
ومظهر البراءة 
مرآةً 
في ملامحي
وظاهر الطفولة في حركتي
وظهر الحقيقة في عقلي
وحرارة الظهيرة في شتاء أتي قارسًا
وظهور الضوء في قاعة الجلوس ببيتي
وضحكة
لن تذبُلَ نبتُتنا... في شرفتي
ولا في حلمي
ولا في إرادتي
ولا في قسوتي حُبًا في الوحدة 
واعتيادًا على الوحدة
تغيّرتُ
ولن أعودَ إلى سابقِ عهدي
بنفسي
أهبُك حبًا تقليديًا 
كما علمتناه حكايات الأفلام
وأعدُكِ بالجديد
طالما أتيت لبيتي
طالما لم تختاري الصمت
طالما استمر الضحك فيما بيننا

سلام يسري
١٧-٠١-٢٠١٩