28‏/12‏/2018

فصل وكمالة



قابلت الصُدفة من ساعة
وماوقِفْتِش 
عشان املا جيوبي بسحر من إيدها
خلاص بطّلت أستنّى لحظة من سحر متزيّن
في عيد صُدْفة
جميلة الصدفة لكن مش عارفة انها جميلة
مرايتها عيوني
ودقّات نبْض خطواتها في لُقا خطوي
لكنّ مرايتي زهقانة
وكإنها ماهيش شايفة أبعَد من النهايات جُوّة القصص
وكإنها مابقيتش لاقية رابط البدايات مع النهايات ولا الميلاد
أكَم من قصة مولودة في دي اللحظة
وانا مرَكّز ورا خطّي وتشكيلُه
أكم من دمعة و أكم من جسم فضي من الروح
وله أتباع وله أفرُع
تبكي عليه
تكمّل سيرتُه
لإنه خلاص وقِف نبضُه
حَضَرني الموت ومش صُدفَة
زار الخريف حياة الكُلّ
ودا الرابط
فَصْل
وكمالة 
فاصل و (،) فصلة بتسكن حركة جوّة كلامي يتأمّل
عيون الناس مش لاقي فيها غير وحدة
ويمكن هي دي قصة خريف
فصْل
وكمالة
صفحة جديدة طوِت صفحة
ودي الصُدفة
خلّصت الفكرة وخلْصِت صفحة ويّاها
أفتح قوسين
أحكي الحكاية
فيه بنت عينيّ ويّاها
بتحكم كشك على نهر وبتقدّم لنا القهوة
ودي تاني مرة أروح ازورها  تسقيني
وسَقِت غيري على الأقل في يومها خمسين شخص
وليه افتكر إنّي بالذات نظري ليها فيه الخصوص
وكام واحد نظر لعينيها وقع في شبك جمال لونها
وفكر إنه يعرِض عَرْض لعيونها
ياخدها لسهرة
تمشية
يبوسها
يلاقي ويّاها ساعة بهجة
تغيّر خريفُه 
يتغيّر
فصل وكمالة
قفلت القوس
خلصت حكاية

سلام يسري
جينيف
١٧-١٠-٢٠١٨

18‏/08‏/2018

الوقت

عِدّ الساعات
وانتَ بتراقب السحابات
لون السما بيعِدّ معاك
واتمشّى على الجُزُر 
بناها الجَزْر
ولا تِنْساش ترجع 
قبل امّا ييجي البحر يمدّ
يغرّقك ولا يستنّاك

ما تحسبش المسافة بالأمتار
إحسِب إيه اتعلّمت م المشوار
إحسب دقايق الصمت
إحسب دقايق الحوار
كلام مع حدّ عدّا في سكّتَك
خبَط فيك صُدْفَة وابتسم
أو استجاب لبسمتك

إحسِب لحظات الحُب 
الحُرّ من الخِطط
إحسِب ساعات الحُزن
وانتَ وحيد في سهرِتك

عدّ الساعات
وزيّ ما الشَعْرات البيض
في راسك علّموا
وزيّ ملامح وِشّك اتنحتوا 
وبالوقت يسلّموا

إحسِب كام مرّة الشمس لعبت معَ ضِلّك
ونوّرت عينيك فنِمت في حضنَها محبوب
إحسِب ولا تسيبش الحساب يخَوّفَك
إحسب من غير ما تستنّى لُقا محسوب

إحسِب من غير ما تحسِب العَطَا
واعطي بلا حسابات
ولا تعدّش ع الناس عطاك
إتكلّم ولا تستنّاش يردّ صداك
خلّي الصدى لحدّ تاني يسمعوا
ولو لا اتسمع ولا اتسجّلش
بص لقُدّام ومش وراك




15‏/08‏/2018

قلبي طيور



طائر .. صُغيّر 
حطّ على سور بلكونتي
في ساعة .. فيها 
الشارع ساكت وعتمة

وانا مستخبّي في عز الليل 
طول الليل على كنبتي
قدامي شاشة  بتعرضلي
وبتبدّل صور زحمة

نوّر كشّاف .. أصفر وحيد
برّة .. في الشارع الضلمة
وخللى .. ضل الطير 
اهو دخل ليّ وانا جوّة

ومَعاه الريح .. دخلِت بسيطة
من غير صوت .. هوا ساقع
وانا طلّيت .. أنا براسي
وعينيّ .. تشوفلي مين هوّ

استنّى الطير .. للحظات
ما بصليش .. وقام طاير
وصوت جناحاته ضوّالي
بقى يلمع .. في وسط الصمت

وفاتلي  ريشة جناحه
وكات رمادية ..أنا مْسايِر
بقالي سنين باجمّع ريش
مليت قلبي ولا عمري سألت

ليه ييجي الطير  يزورني
زيارة قصيّرة ويرحل
بقى عندي ييجي ألف ريشة
ألف ريشة أو أكتر

طيور بتعدّي على بيتي 
ومن برّة ولا تدخل
وانا اللي قلبي بيخللي
يشيل ريشهم ويتأثر

16‏/01‏/2018

شرّ الأُلْفَة



صاحي من النوم باقول:مالي؟
أرتّب قوضتي 
واستنّى ساعات جايّة وحتتسرسب
لحدّ ما ييجي وشّ يبان انه كان مألوف
لكنّه فجأة يتجدد  
يلاغي الخيط في أشواقي
أمدّ نظرة لعينيها
واكلّمها
تِحضَر ألواني الدافية 
وارسمها
وباستنّاها تتسرسب  زي الساعات
لحدّ اللهفة تتعذب وتنسى الشوق
يعود الوشّ للألفة
ويرجع ينسحب حبّة
بحبّة الحِجّة  تتجمل  
وتبعدنا
ودي الألفة سم الملل
ودي الألفة  بحر ومافيهش ولاموجة
وميّاة تقيلة مش جارية
يخونها المدّ ولا يحضرش
يسيبها الجَزْر للغُربة
بعيدة في ألفِة الوحدة
وحارجع أصحى من نومي بسؤال مالي
وارتّب قوضتي
واستنّى ساعات جاية وحتتسرسب

سلام يسري
١٦ يناير ٢٠١٨