إللي اتنَقَل من اللي فات
دا مااتنقلشي بالسكات
---
الوِشّ صِحي م النوم قلقان
عينيه منفوخَة قارية الظروف
دَقّ و ضَرَب في القلْب خوف
نَفَس سيجارة وَجَع في الجُوف
نَفَسُه عارِف و مش مقطوع
ونَبْضُه رغم القلق مسموع
مظبوطَة ساعته ممدود إيقاعُه
زيّ السحاب شايلاه الريح
حكايات كتير مالهاش عدد
قلّ السمر لكن لُه ساعة
تكرار جوّة الزمن موجود
تفاصيله بتقوّي المناعة
و اللي اتنَقَل من اللي فات
دا مااتنقلش بالسكات
---
زاد الهُموم و قلّ الجَهْل
زاد الوَجَع قلّت شكواي
قلّ التباهي باللي راح
و اللي اتنَقَل من اللي فات
دا مااتنقلش بالسكات
---
و نام الشباب يِحْلَم بمعرْكة من غير غُناهم و لا ابتسامهم
يصحوا و زامِم خالص جبينهم
يزيد بياض في سواد شعورهم
و لو الإجابة مش في الأصول
إيه اللي ممكن يفهمهم؟
و بيتغيّر شكل الفصول
ولا المطر و لا الربيع في مواعيدهُم
وإيه ممكن نشاهدُه نقول:
"هنا حقيقة...منها نجاوبهم"
و اللي اتنَقَل من اللي فات
دا مااتنقلش بالسكات
---
و لو المباني شبه اللي ساكنها
و تبان جميلة
ليه اللي ساكن مش بشوش
و مالُهش حيلة
مابقاش خَجَل من القِوالَة
و بتنتشر زيّ النيران
و لا تنطفيش
حتى و لو بان مالهاش أثر
حييجي وقت فيه الحلم مايكونش عركة
ما بتنتهيش
نعمِل وَطَن جُوّة الوطن
فيه الخيال هو القانون
و لو ظهر الكلام حالِم
أو بان مجنون
خلّينا ننام نحلَم في ليل
نحلم نهار
نِفَوِّت الأزمة علينا
و لمّا نِصحَى تكون صفحِتنا
ماهيش حزينة
مافيهاش هموم كل اللي فات
و قلق المدينة
سلام يسري
تونس - فبراير ٢٠١٦