02‏/07‏/2023

الحزن وجلاله

 الحُزْن وجلالُه

حَضَر ياخُد مكان الذكرَى

ذِكرى وكانِت صُورة

وريحة

لمسَة

وذوق

نغَم

غامِت ويّا ضَلام ساعات عدِّت

وكلّ ما ييجي نهار؛ بنورُه

يغطِّي النور على الذِكرى

فتتمِسِح حتت منها

نور يوم جديد ؛ بصورة جديدة؛ ولون جديد

خَدِت من صورة كانت حاضرة عادي زي اللحظة دي بحضورها

لكن عدِّت

مابقيتش حاضرة وذهني نفسه يرجَّعها

فبارسمها؛ والاقي الصورة تتحضَّر

علامة...

 أمسِك في آخر فكرة؛ خيط بيمِدّ

وعندي رغبَة أجيب أوّلُه

لكن شوشَر عليه خيوط آلافات جنبُه

يا خيط...

طب ليه بادوّر عليك؟

ليه عايز افتِكِر؟

ماتِت خلاص... خِلِص النفس ووِقف النّبْض

وإيه الموت؟

نهاية لإيه؟

وليه بنحنَّط الجِتَّة؟

وليه بنصوّر اللحظة؟

عشان نفكَّر نفسِنا ان الحياة لحظة؟

يا ريت ماتكونش اتألّمت

ماتستاهلش تتألم؛ ولا حدّ يستاهل ألَم

والحُزْن بجلالُه حَضَر

خلاني سِبْت اللي في إيدي؛ وحسّيت ألم

واجِب عليّ أبكيها

ودا العَديد؛ غُنا صارخ في وشّ الخوف؛ ويوصَل للسما

يصُدّ ضعفِنا قُصاد الموت

ماتِتْ وما كاتش هايبَة الموت

قالِتها بلسانها؛ وسمِعْتَها بجسمي

كات ماسكَة في العيشَة؛ لكن مش خايفة تسيب

عينيها في الصُوَر بتقول: أنا رايحة

كانت رايحة؛ وسايبة اليوم يعدّي لحدّ ما ييجي يوم حادثة

صُدْفَة

ونِفْرِق في التسمية: ما بين صُدْفَة وبين حادثة

والفَوضَى في الكون؛هي الصُدف

الحُزْن وجلالُه

الموت بيِحيي الحُزن

واحنا نِحَيّي الموت

نخاف مانعتبروش

نخاف يكون ع الباب

وساعات نعتِب عليه

الموت وزيّ الحب: خبْطَة على الدِماغ؛ وصَدْع جُوّة القَلْب

تِشَقْلِب المعدول وتصَفَّر العَدّاد

فنبدأ م الأول

ولو حاسّين أمان لَحْظي؛ بنتفَكّر ونِفْتِكِر

إنه أمان واهي

زي السعادة...

ندوّر جُوّة وقت اليوم على لحظَة تِسْعدنا

من وسط لحظات قسوة حاضنَة التجرِبة

واليوم يستنّى ليل؛ وبييجي بعد الليل

والدورة مرسومة؛ ونلِفّ زيّ الأرض

مع كلّ لحظة نشيب

والحظ يِقْدَر يأخّر اللي جاي؛ هوّ لوحدُه اللي عارف

وانا اللي اتفجَعْت؛ في ليلة قاعد على مكتبي؛ 

محمِي من الأفكار المِضَلّمة؛ لقيت بلا إنذار حظّي جُوّة حظّها

تُقَف الحياة عندي؛ ويُقف الوقت يستنّى

لكن حواليّ الدورة كاملة عادي

الناس تتمشّى عادي؛ تكمّل مشاويرها

ولو حبّيت اللحظة تعطل ما تسبقنيش؛ مااقدرش

ولو حبيت انسى الفكرة اللي بتخوّف؛ أنا ما اعرفش

ولو حسيت بضعفي انادي اصحابي؛ الاقي صُحْبَة؛ أنا ما الاقيش

الكلّ مسحوب في الزمن

والرِفْقَة مَرْهونَة برَهان الوقت اللي بنقضّيه ويّا بعض

وفجأة حدّ بيختفي؛كإنه ماجاش

بننسى؛ وننساها

تخونّناالذكرى؛ فنخونها

والحُزن لينا مش ليها

الموت بييحي الحُزن؛ فيحيي الأنانية فينا

نخاف على روحنا؛ مش على روحها

الحُزْن وجلالُه

الحزن لينا مش للغايب الحاضر في أفكارنا ومش في الوقت

الحُزْن وجلالُه

الحزن لينا؛ ويتبقّى مغَطّي على المشاعر التانية

وجنبُه الخوف

الحُزْن وجلالُه

وجنبُه الخوف

 

سلام يسري

٠٢ يوليو ٢٠٢٣



 

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الحزن على عتب الحياة... ضيف غلس لا جاي في أيده زيارة ولا جاه...يا بخت من قبله ووقف وياه وعداه... ويا ويل من ناطحه وعاداه.قال يا واقف في وش الريح... احفظ مقامك واعرف إنك بخف الريشة تطير ما تطيح... قلبي عندك يا سلام منك سلام وإليك سلام وعليك العين وإنت نني الكلام جدع يعرف ف السجع والوزن والمقام.. له مقام خلى الكلام يخجل في وصفه بقول... وأنا مهما أقول مبيكفيش.. مستنياك وكفي شراع نبحر في الضلام أوجاع قيطلع فن

غير معرف يقول...

سجلها بصوتك لو سمحت