25‏/06‏/2025

ما بقولش لآ



ونَفَس الُحب لو جاني

ما اقوللوش لأ


ولو نظرة معدية

ولو حضن وخلاص مالوش انه حيتكرر

ولو ساعة 

حقضّيها 

ولو أسبوع 

وفي اللحظة حسيبه مني يتمكّن

واسيب الحلم يديني الأمل منقوص

عادي ما كله جاي بالناقص

حتيجي ع الحب يتكمِّل؟


ونَفَس الحب لو جاني

حفتح قلبي


وروحي تبقى جديدة كإنها لسة مولودة

بتتعلم كل الحاجات من الأول

تشوف بعنين بريئة متحررة من الحكمة والكلمات

من غير غشاوة ولكنّها ممكن تتغش

ومن غير قلق لكن أكيد حتتألم


ونَفَس الحب لو جاني 

ومشي وسابني


أقعد في الوحدة عادي وزي ماكنت متعود

عادي مانا معاشرني بالوحدة

عادي ما بيني وبين نفْسي ونَفَسي الوحيد

باسمع صوته حَرّ وممدود بعياط محبوس


ونَفَس الحب

زي أمل

 

إن الحبيبة تيجي تكملني

وانا ناقص 

وعارفني

ناقص أشواق

ناقص أوثق في نفسي وفي روحي

ناقص راحة

ناقص أحلام

ناقص طموح

ناقص شجاعة

ناقص حرية

وبالسالب؛ كل ما أنا أملك دا بالسالب

وأفكاري كمان سالبة 

ومني سلبها خوف عايش أصيل دايم

مرافقني

ورِفقة تحوّل الحب اللي جاني 

وانا فاتحله باب بيتي لألم  قلقان

وعارف إن اللحظة بتسلّم 

وبتكمل مسيرها 

وانا متساب ورا باصغر 

لغاية ما اختفي خالص

واللحظة تشوف غيري وتسرح


ونَفَس الحب 

جاي فِكرة


وصاحبي امبارح جه يزورني في الحلم

قاللي الحب بييجي ياخد منك 

وياخُد بس اللي بيعوزه

وانت موافق 

وسايبه يعدي يمصّ حبة من دمك ... 

يقوّي نفسُه ويعزّل

وسامح إنك تكون مش ليك

وكل اللي حواليك 

ليهم منك وليهم فيك

وعايزينك عينيك ليهم

وقلبك مش حاطط حدود

ويدّيهم

تمدّلهم إيدك وممكن يقطعوها

وقت امّا يكتفوا بالزاد

ويتزوّد أساك على نفسك وكمان عليهم

وتدّيهم العذر بعد العذر

يلفّوا لفّتهم ولا كإنهم عرفوك

ويرجعولَك لما بينقَص الزُوّاد

ياخدوا اللي ياخدوه ويسرحوا

وشايفهم من قبل خبطتهم ع الباب

وسايبهم يلفّوا اللفّة ويرجعوا 

واتعلّمت الدرس تلاتة واربعين مرّة

وعندك زاد يكفّيهم تلات مرات

في المرة الرابعة تقفل بابك 

تخرُج بخفة على وشك 

ولا حدش شايف روحك 

روحك تتقَل وموجوعة 

ومعدومة من المعنى

وخايفة لكنها صلبة

ومرعوبة وملعونة

بلعنة إنتَ راسمها

وسايب الحتت منك في كل حد 

ومش عايز من حد ولا حتة

عايز نَفَس

نَفَس واحد

لحظة

ساعة

سبوع

نَفَس م الحب يديلك أمل غايب

بعيد ع الخوف

وعند الشوق

وعند الموت

خوفك شايف

ورايحله وبتسرّع سيرك وبتسهّل عليه ياخدك

حيخلص نفسَك 

أول اما تبطّل تحس ان فيه أمل للحب ييجي لعندك 

يزورك لحظة

يزورك يوم

يزورك ساعة

والساعة من إيد شمال ليدّ يمين

لنبضةْ قلب

شموس بتغرب

ويوم ورا يوم

وسفرية

وتورية

وطبطبة وجلد الذات

ومية ونار

الاتنين جواك 

نقطة تبّخر 

نقطة تطفّي

وبين وبين

أمل سرحان

وأمل يتمنى

أمل مكتوم

وأمل

وأمل

انسى الأمل تعيش مرتاح

انسى

انسى الأمل

وفكّر نفسك بالنسيان

مالوش غيرك ومالكش انت

غير الأحزان


سلام يسري

يونيو ٢٠٢٥

  

24‏/06‏/2025

كدبة بيضا




كِدْبِت عليّ بعينيها                    والاّ كدّبْت انا عينيّ؟

وكنت رايح اتعوّر                       وسايب للهوا إيديّ


ولا خبّيت عنها الأمل        ولا استخسرت اكون طيّب

وسمّيت قلبي اسم جديد.               وكنت لحُضنها قريّب


كِدْبِت عليّ بعينيها                    والاّ كدّبْت انا عينيّ؟

وكنت رايح اتعوّر                       وسايب للهوا إيديّ


سألت كتير وم الأوّل                   واتعلمّت اللغة منها

فتحت بيتي يصاحبها                      ورتّبتُه يكون بيتها


 كِدْبِت عليّ بعينيها                    والاّ كدّبْت انا عينيّ؟

وكنت رايح اتعوّر                       وسايب للهوا إيديّ


مليت حضني بنظرتها              فتحت قلبي ع الحكايات              

سبقت اللحظة بالأمل                  نسيت وياها كل اللي فات


 كِدْبِت عليّ بعينيها                    والاّ كدّبْت انا عينيّ؟

وكنت رايح اتعوّر                       وسايب للهوا إيديّ

14‏/01‏/2025

درس خصوصي




ودا اللي بيني وبينها حتى الآن

شوية حب مش لايقين ع الوقت اللي جمّعنا


وييجي الحب زي الموت

ولا نحددله الميعاد

ولا نحددله اكتمال

ولا نقدر نقول لو ينتهي أو لو يفضل ويتفضّل

ولا تمحي السنين الفكرة

ولا البُعْد اللي أتفرض يمنع خيال يكبر


علّمني الحب في درس خصوصي

وعطاني واجب

طلب منّي أتمّ القصة لحدودها ومش لحدودي

وطلب إنّي ما اساومش المشاعر لحل وسط

واكون صادق ويّا الشريك وقت اللُقا ووقت الغياب

أبقى المهرّج فنتسلّى 

واكون معنى جديد ليها، وجديد ليّ

فلايعطلش الاكتشاف

ولا يعطش خيال بيننا

نختار حقيقة للّحظة

ولكل لحظة حقيقتها

ومش هحطلك مكياج ولا تحطّي

جناحات مفرودة ع الآخر ولا توطّي

الخوف مالوش مكان بيننا ولا الأوهام

والائتلاف خلاص وفّق

والاعتراف حصل ... صدّق

فلا مكان لشك يحب يتحقّق

ولا نقاومه 

لكن عارفين شبّاكنا يطل ع الأشواق

وكاشف لنا كل المحيط

وزيّ فنار عارف

بنوره يدوّر الرؤيا

حتى ولو وقت جه عاصف

تيجي العواطف 

بحنيّة وتتفهّم

وفي كل لحظة نتعلّم نكون مع بعض

وبنسلّم 

ولو لأوان

وانا ناوي أكمّل واجب الليلة

وقبل ما انام حيتصحّح

ودرجتي تجيني في الأحلام

لو زارني وشّك وكان بشوش ومتأمّل

وانا ناوي أتأنّى وباتمنى

وكإني البنّا مستني يعلا البُنا

تيجي الطيور تحب تحطّ على سطحُه

وليها مكان


١٨ مايو ٢٠١٨

(في الطائرة العائدة من جينيف للقاهرة عبورًا بأثينا على الخطوط الجوية اليونانية)



22‏/06‏/2024

أتشاف وبعدين اختفي




أتشاف
لما اكون باحبّك
وتقبليني زيّ ما انا
من غير أحكام
ولا تخافي من اللي جاي
ولا يشاغلك عشت إيه قبلك
من غير حضورك قبل ما جيتي 
قبل اما بقيتي 
حتة من وجودي
بقينا كلّ
كمِل ما بيننا 
إحنا سوا
بنيان وما يهزّوش الهوا الشكّاك
لو ريح جامد
مش حاستخبّى
واقف وتتخبّي ورايا
وانا بيكي أكون أقوى
وإنتي بيّ روح حرّة
ومعايا ضحك أو بُكا
الحضن دافي في الشتا
وف الحَرّ ريح مندّية
وليكي بيت بنيتُه لحظة بلحظة
واحميه من كل عين فضولية
من كل كلمة بتعلّق وقلقانة
وانا ما اقلقش لو شفتيني
لإني هاختفي فيكي.

يونيو ٢٠٢٤

عن السحر




قلت: اكتبي عنّنا

وكان قصدي تكتب عني 

واني أنا اكتب عنّها


لو اكتب عنها

ولا ابقى ولا هي تكون

حيبقى الحضن، الوقت النظرة

كل اللي بيننا

شوق واصل وموصول في السنين

"قد الخير اللي ما بيننا سوا"


وعشان جوايا شجن

أول حاجة بتصحى الحزن

وعارف انها ماشية

وكل اللي بيننا مش حيلاقي يتروي، فيعطش

ونروح ندوّر تاني على شوق 

ونلاقيه


بيني وبينك

جديد دايم

ونور يبني

وبنت صغيرة بتكبر

وبتكمّل سيرتك وسيرتي


بيني وبينك

الخوف

قاعد

لكن يجيله وقت ويمشي

وأملي انه اما يروح

نكون انا وانتي لسة هنا 

قاعدين

نعرف من غير الخوف،

ازاي عنينا تشوف

من غير الخوف، على إيه نقدَر

من غير الخوف، الدوشة فين

من غير الخوف، إيه بيقلقنا


من غير الخوف،

أغرق جواكي

حتى ولو ما ارجعش

وتغرقي معايا


طلبتي مني اني احمي نفسي

وانا وعدتك

وعشان خايف من الوجع

عشان دُقتُه بدال المرة مية مرة

فوعدت نفسي أحميها

لكني نسيت

وفضلت بيكي أرويها

تكون ليلة 

لما ترجعي تضلِّك

تفضل شفافة وأصيلة

كما مرايتِك


السحْر

فكرتيني بإني عايش بيه

ومن غيره

أموت زهقان

أموت م الهمّ

يقتلني ان الحياة من غير السحر تتعاش عادي

ساعات ورا بعض

مفيش عفاريت

مفيش عيون تبرّق مجذوبة

مفيش نفس بيخرّج نار ساعات

وساعات بيخرُج برد

نفس ريحتُه تملا المدينة

بالسحر

أهو وشك وانا باصص لك

اتغيّر ييجي عشرين مرة

عينيّ قادرة تِغْنيكي

وعارفاكي

كل الوشوش

وقابلاكي

 ومش حاطّك صورة ثابتة وملزوقة على حيطة

لكن شايلك حركة وأمان


عينيّ

مدينة

لو تمشي فيها للفجْر

لا تخافي ولا تقلقي

حتلاقي حد يعزمك على شاي

وهو مش عايز غير انك تبقي مبسوطة

عشان يمكن بتفكريه ببنتُه

أو بمراتُه وهي شابّة وسعيدة

حتلاقي شجر يملا الطريق يمين وشمال

حتلاقي بحر 

فاتح دراعاتُه معلّي الموج عشان خاطرك

وقمر طالع في عز الضهر بيقوللك أنا بتاعك 

بنوّر ليكي انتي لوحدك

حتلاقي ونس ومن غير قيد

حتلاقي صُحبة بتودّك

حتلاقي حظ

حتلاقي سحر بيحبّك.


١٧ مارس ٢٠٢٤

فكرة عن الهوس

الفكرة اللي بتيجي تتملّك

تغيّبني

مش فكرة شريرة

لكنها حاضرة لنفسَها

وتتغذّى على نفَسي

وانا سلّمت

أنا اللي وافقتها وسيبتها

بإني اديتلها مساحة

لو بس اشوفها، أسمعها أو المسها

واسيبها تعدّي في طريقها

كما العابر وجاي يشرب قبل امّا يكمّل رحلتُه

مش جاي يقعد لكن رحال بيستكشف

والفكرة مني أو من برة

ما تفرقشي

أنا موجود في الأصل

ومني الفكرة

وليّ الفكرة

واقبلها

لكن مش لازم أرغي معاها

هاسقيها شاي 

ولما تشربُه تمشي 

وانا حكمل أعمل أكل

واتغدّى 

واكمل يومي بالأفكار

وبالحركة