02‏/10‏/2013

قسمة




 من أول ما دخلت مطار القاهرة م البوابات
لطريق الوزن و بعد كدا الجوازات

فيه بنت معايا في كل خطوة م الخطوات
و عند مكتب العملة و انا باغيَّر الدولارات

كانت سبقاني، خلَّصِت جاه دوري بعدَها
نظرة سريعة شُفْت عينيها بدأت أعِزَّها

لفِّيت بعد اما غيَّرْت اللي حيلتي
 رُحْت غرفة التدخين اشرَب سيجارتي

و جِبْت قهوة غالية من الاستراحة
و لما خلَّصْت قُمت اتمشّيت بالراحة

لبوابة قاعة الانتظار الأخيرة
دخلِت من تاني سابقاني و مُثيرة

قعدِت و انا بعدَها قعَدْت على مرمى البصر ببصيرة
يمكن حوار يحصل ما بينّا و يمكن تتولِّد مسيرة

قعد جنبي إمام جامع  عايش في عمان و هو أصلاً من تشاد
رغّاي على الآخر و صوته كان واطي باطلب كلام يِتعاد

طِلِعْنا سِلّم الأتوبيس وقفت باستنّى الميعاد
و اختَرّت موقِع اكون شايفها منه و اهو البصر مدّاد

بس جات بنت من بنات  آسيا تداريها
و مش مُهتم بزيادة لكن لحظة مِجاريها

نِزِلْنا سلّم الأتوبيس وكتفي في كتفها
لمسة سريعة بالصدفة و بسمة لمحّتَها

مِشْيِتّ قُدّامي سابقاني لسلّم الطيّارة الأردنية
قعدِت و انا قعَدّت ١١ ج كرسيَ

و هي في ١١ أ الناحية التانية .. بصِّتّلي و انا و بصّيت
و كإننا بنسأل نفّس السؤال .. يا تري دي ممكن تبقى صُدفة و الا دي ترتيبات قدرية
 

طِلْعِت الطيارة الملكية الأردنية حتوصل بعد ساعة
و انا باكتِب و هيّ بتطالِع كتاب و في وِدْنَها سمّاعَة

حاوْلت اشوف اسم الكتاب بس العنين منّاعة
جبْت نضّارتي البِسْها فدارِتْها اللي جنبَها ببراعَة

أنا جُعْت و اتركِّز همّي ع المِعْدة
و هيّ بطّلِت تقرا و كانت مستريحة في القعدة

دبِّت إيدها في شنطِتها طلّعِت منديل فرَدِتُه
و قفشِت  مناخيرها بكفّها الجميل عصَرِتُه

و انا دُبْت خلاص من أوّل نَفّة
صوت الرّشحْ طالِع منها بخِفّة

كَلْت الوجْبَة و بدإت ساعة الهبوط
و هيّ غَفِّلِت حبّة و قامت بالمزاج مظبوط

وصِلنا مطار عمّان نستنّى أختام الدخول
و انا اللي تايه بادوَّر بين كلّ عَرْض و طول

تاهِت عينيّ عنها وسط الجموع الكتار
بس في الآخر لقيتها عند سير الشُنَط زهقانة من الانتظار

لمحت شنطة  حزينة لوحدها
ع السير جات ناحيتي  أخدتها

و في راسي صوت بيقوللي حاتمشي طب اتأنّى
و لكن يكون إيه المبرّر عشان استنّى؟

و في لحظة جديدة سحريّة
جاتلَها كمان شنطِتْها هيّ

خرَجِت و انا بعدها خَرَجْت  خايف تتوه عني
هنا لقيتها بتقرّب من شحْط أطوَل منّي

خدْها في حُضْنُه و هيّ مبتسمة
و مشيوا سوا و اهو كل شيء قسمة


ليست هناك تعليقات: