18‏/04‏/2014

من قبل ما يخبط الألم



من قبل ما يخبط الألم على الورقة
و يزيد الحرف التاني ع الأوّل
و يكمّلهم ثُلاثي
بعدين يتحوّل السطر لرموز
خبْطَة مَحْنِيّة، منَقّطة
خبطة من العالي ع الواطي
و َمسنودة على سَطر مفرود للحكاية
و حبر أزرق و لا غامق و لا فاتح
ملا الخمس سطور الأولى
و مكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على قلبي
و تزيد نبضة على نبضة
و تلحقْهم، تسرّعهم
و يجروا يكمّلوا دقيقة
و معدودة
و محدودة
إيقاعهم يملا جوف صوتي
و يفتح عيني ع الآخر
يقرّب وشّي م اللقطة
تغوص جُوّة العيون البنّي
و تكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على باب بيتي من برّة
و خبطة وراها خبطة تانية، و التالتة
أروح أفتَح
يفوت جُوّة الألم
يختار مكان يريّح فيه
و يبتسم ابتسامة مش كاملة
و اقدّمله
أضايفه و اريّحه خالص
أقعد قُدّامه، لغاية ليلنا ما يحضَر
فيتّاخِر
ياخُدْني جَنّبُه
ننام نحلم لحدّ الصُبح
و لمّا حنصحى حنكمّل
--
من قبل ما يخبط الألم على حنجرتي، فأغنّي
يعدّي نَفَس خارج من جوفي على برّة
و عارف إنّه خارج مكان ما خدْتُه في جوفي من حَبّة
و اهو مكمّل
و صوتي يعلّي
يفضحني
و انا سايبُه
و دي غنوة عن الخبطة
و عن إنّي مع الخبْطات 
أنا مكمّل

سلام يسري
باكو ١٧-٤-٢٠١٤

ليست هناك تعليقات: