مفتّحَة الشبابيك .. ضوّ النهار داخِل
و القوضة فارغة من الأثاث
إلا القليل فوق البلاط شاغِل
و التقسيمات في الوِسْع منوّرة الإحساس
القوضة فيها سرير أبيض و متغطّي
و ملايته بيضا فوقيها جسم و مندّي
الجوّ صيف .. و الحرّ م الحريّة
فتحلي الشيش لريح بحريّة
رغم الدفا م الضوّ .. الجوّ ناعِم
ساكِن و متحاوِط بصوت كروان
و الخُضْرا مسرّحاها الريح
ريحة خَضار و مادِد في المكان
سريري موسطَن القوضة البلاط في الوِسْع
و مافيش بيبان قافلَة
و ع الحيطة فَرْشِة الألوان تكَمّل رسْمِة البلاطات
مزخرَفة و واصلَة
الشمس برّة لكنّي مضايِفها
مغمّض عيني و هيّ معديّة
لامسة المزاج و ساطعة جوّة خيالي
ملوّنة الأفكار أحلام نورانيّة
رموشي تتحرّك ويّا الهَوا السايب
سودا و مرسومة .. مطّمِنة و دايب
أنا ويّا أفكاري و مصاحِب الغَرقَة
في بحر الشمس و السما الزرقا
زراق ناصع و سحابُه حِنيّة
متنوّر بالهدا و ماشي بهداوة
و الشمس تِعْلا مرشّقة الشعاعات
لكن رشيقة و زايدة بحلاوة
فتَحْت عيوني متبسّم و وشّي بريء
و كإنّي لسّة في حلم مش بيفيق
و إيديّ مربّعة على صدري مرخيّة
و جسمي الممدود فايق بأريحيّة
سندْت بدراعي و مدّيت قدم
و لمَست سقعِة البلاطات وِقِفْت
و البسمة لا مفارقة و لا زايدَة
ناويَة السعادة تكون نهار الوقت
فرَدْت جسمي في الفراغ حواليّ
لَمَسِت إضاءات المكان أطرافي
و سرَحْت ويّا الشمس في سماها
أشواقي رَحْبَة تبدُرها أطيافي
طايِر باعوم و عينيّ مفتوحَة
طالِع و نازِل ويّا أنفاسي
بالرّاحة رُحْت و جيت
و فوق السرير ريّحْت راسي
سلّمْت على شمسي و انا مشتاق
لنهاري بُكرَة يكون زيّ اللي فات
كما غَمّضْت السّما غِمْضِت
و الريح لإنّي دفيت قامت بِرْدِت
ربّعْت دراعاتي على صدري
و جاوبْت جُوّة في راسي أسئلتي
و صاحِبْت ترحالي و خطاويّ
و حلِمْت زيّ الأمس بمدينتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق