22‏/06‏/2024

أتشاف وبعدين اختفي

أتشاف
لما اكون باحبّك
وتقبليني زيّ ما انا
من غير أحكام
ولا تخافي من اللي جاي
ولا يشاغلك عشت إيه قبلك
من غير حضورك
قبل ما جيتي وبقيتي حتة من وجودي
بقينا كلّ
كمِل بإن احنا سوا
بنيان وما يهزّوش الهوا الشكّاك
لو ريح جامد
مش حاستخبّى
واقف وتتخبّي ورايا
وانا بيكي اكون أقوى
وأنتي بيّ روح حرّة
ومعايا ضحك أو بُكا
الحضن دافي في الشتا
وف الحَرّ ريح مندّية
وليكي بيت بينيتُه لحظة بلحظة
واحميه من كل عين فضولية
من كل كلمة بتعلّق وقلقانة
وانا ما اقلقش لو شفتيني
لإني هاختفي فيكي.

عن السحر

قلت: اكتبي عنّنا

وكان قصدي تكتب عني 

واني أنا اكتب عنّها


لو اكتب عنها

ولا ابقى ولا هي تكون

حيبقى الحضن، الوقت النظرة

كل اللي بيننا

شوق واصل وموصول في السنين

"قذ الخير اللي ما بيننا سوا"


وعشان جوايا شجن

أول حاجة بتصحى الحزن

وعارف انها ماشي

وكل اللي بيننا مش حيلاقي يتروي، فيعطش

ونروح ندوّر تاني على شوق 

ونلاقيه


بيني وبينك

جديد دايم

ونور يبني

وبنت صغيرة بتكبر

وبتكمّل سيرتك وسيرتي


بيني وبينك

الخوف

قاعد

لكن يجيله وقت ويمشي

وأملي انه اما يروح

نكون انا وانتي لسة هنا 

قاعدين

نعرف من غير الخوف،

ازاي عنينا تشوف

من غير الخوف، على إيه نقدَر

من غير الخوف، الدوشة فين

من غير الخوف، إيه بيقلقنا


من غير الخوف،

أغرق جواكي

حتى ولو ما ارجعش

وتغرق معايا


طلبتي مني اني احمي نفسي

وانا وعدتك

وعشان خايف من الوجع

عشان دُقتُه بدال المرة مية مرة

فوعدت نفسي أحميها

لكني نسيت

وفضلت بيكي أرويها

تكون ليلة 

لما ترجعي تضلِّك

تفضل شفافة وأصيلة

كما مرايتِك


السحْر

فكرتيني بإني عايش بيه

ومن غيره

أموت م الملل

أموت م الهمّ

يقتلني ان الحياة من غير السحر تعاش عادي

ساعات ورا بعض

مفيش عفاريت

مفيش عيون تبرّق مجذوبة

مفيش نفس بيخرج نار ساعات

وساعات بيخرُج برد

نفس ريحتُه تملا المدينة

بالسحر

أهو وشك وانا باصص لك

اتغيّر ييجي عشرين مرة

عينيّ قادرة تِغْنيكي

وعارفاكي

كل الوشوش

وقابلاكي

 ومش حاطّك صورة ثابتة وملزوقة على حيطة

لكن شايلك حركة وأمان


عينيّ

مدينة

لو تمشي فيها للفجْر

لا تخافي ولا تقلقي

حتلاقي حد يعزمك على شاي

وهو مش عايز غير انك تبقي مبسوطة

عشان يمكن بتفكريه ببنتُه

أو بمراتُه وهي شابّة وسعيدة

حتلاقي شجر يملا الطريق يمين وشمال

حتلاقي بحر 

فاتح دراعاتُه معلّي الموج عشان خاطرك

وقمر طالع في عز الضهر بيقوللك أنا بتاعك 

بنوّر ليكي انتي لوحدك

حتلاقي ونس ومن غير قيد

حتلاقي صُحبة بتودّك

حتلاقي حظ

حتلاقي سحر بيحبّك.


١٧ مارس ٢٠٢٤

فكرة عن الهوس

الفكرة اللي بتيجي تتملّك

تغيّبني

مش فكرة شريرة

لكنها حاضرة لنفسَها

وتتغذّى على نفَسي

وانا سلّمت

أنا اللي وافقتها وسيبتها

بإني اديتلها مساحة

لو بس اشوفها، أسمعها أو المسها

واسيبها تعدّي في طريقها

كما العابر وجاي يشرب قبل امّا يكمّل رحلتُه

مش جاي يقعد لكن رحال بيستكشف

والفكرة مني أو من برة

ما تفرقشي

أنا موجود في الأصل

ومني الفكرة

وليّ الفكرة

واقبلها

لكن مش لازم أرغي معاها

هاسقيها شاي 

ولما تشربُه تمشي 

وانا حكمل أعمل أكل

واتغدّى 

واكمل يومي بالأفكار

وبالحركة

غيمة وحتعدي


 كلامَك 

ماكانش ليّ

كان لفكرة انا اجذبها

صورة  وف بالَك

نفسها تِحصَل 

تكون 

خيالك لاقاني

صورة 

ولكن مش الأمل

وكان الوقت متقسّم 

ما بيني وبين أفكار جُوّاك

والحِمْل أكبر م القصة

فضِلْت اصغَر 

وتاخُد مني إنتَ ... 

فتكْبَر

بقيت ضعيف وانا مبدّيك 

وكنت ادّيك 

كل اللي ليّ

سلّمتك الأيام  

بالساعة والفكرة

وبعد ما خِلصت الحكايات

عذابي سليم

ناقص سلام

لكنه الحقّ

علمني

رجعت اكبَر

رجعلي بصَر

رجعلي الصوت

ولسة انتَ ضئيل خايِف

عايز أمان 

لكن مفيش جواك حنان تدّيه

تايه تدوّر يمكن حدّ يملا مكان

والدايرة بيك تلف تعيد 

وانا اتجدّد

وانا باكبَر

وانتَ محلّك 

وانا فاكرَك

أكيد فاكرك

لكن وجودك اللي ولا فكّر فيّ

ولا رعاني

بقى بس غيمة وحتعدّي